سامى عبد الفتاح
كوليبالي.. ومستشفي المجانين
نعمل كثيراً في الكشف الطبي علي اللاعبين الأفارقة الذين يأتون عبر وكلاء هم اخوان للشياطين يلعبون بالبيضة والحجر ولا يخفي ان بعضهم له مسالك ونوافذ سرية مع أصحاب القرار في الأندية والمنافع المتبادلة "شغالة علي ودنه".. ومن هذه المسالك والنوافذ السرية يتسرب إلي انديتنا لاعبون أي كلام أو مرضي أو من انتهت صلاحيتهم في الملاعب مثل جون أوتاكا اللاعب النيجيري الفذ الذي عاد للإسماعيلي في ظروف غامضة وكادت صفقته تكتمل لولا الاطاحة بالمجلس السابق وتكشف أسرار الصفقة المشبوه مع لاعب لاحول له ولا قوة فذهب بقدرة قادر إلي أسوان وربما يكون لجون أوتاكا التاريخ الذي يشفع له ولكن غيره كثيرون يحملون معهم أنواعاً خطيرة من الأمراض المتواطنة في أفريقيا والتي تحصل علي الطعوم الخاصة بها كلما سافر أحد فرقنا إلي بلد أفريقي خاصة في الوسط والغرب إلي جانب من يأتونا بإصابات مزمنة لا علاج لها وتقلل كثيراً من القيمة السعرية للاعب ولكن "السيد الوكيل" مع السادة أعضاء مجلس الإدارة قادرون علي تمرير مثل هذه الصفقات أمام الجماهير والاعلام طالما ان المنفعة مشتركة ولا يهتم باجراء الفحوص الطبية إلا ناد أو اثنان علي الأكثر من بينهما النادي الأهلي الذي يطبق منظومة دقيقة في اختيار لاعبيه الأفارقة من الناحية الطبية ولا يطبق هذه المنظومة في المعايير الفنية بدليل ان معظم صفقاته في السنوات العشر الأخيرة كانت بالخسارة عليه ولم تترك أي علامة مع الفريق بعد فلافيو وجيلبرتو حتي نجحت إدارة الأهلي مع بداية الموسم الجاري في التعاقد مع الايفواري سليماني كوليبالي ليكون عوضاً عن المهاجم ايفونا الذي رحل سريعاً إلي الصين في صفقة مغرية لم يكن من السهل رفضها فذهب ايفونا وجاء كوليبالي ولكن الأخير خلع بكل سهولة إلي خارج مصر قبل ان ينهي الأهلي مشوار الدوري الذي لم يشارك إلا في نصفه وأياً كانت الاسباب التي دعت هذا اللاعب للهروب أو للسفر بدون أذن فإن التصرف جريمة من لاعب محترف وحصل علي فرصة كبيرة جداً مع ناد كبير كان سيرفع سعره الاحترافي لو صبر قليلاً مثلماً فعل ايفونا ليستفيد ويستفيد معه الأهلي ولكن كوليبالي ضربته الموجعة جداً لإدارة الأهلي في هذا التوقيت الغريب لنهاية سباق الدوري ومع سخونة السباق الأفريقي وهذه الواقعة تؤكد ضرورة ان يخضع كل اللاعبين الأجانب للفحص النفسي وان يقضوا عدة أيام معايشة في المصحات النفسية والعصبية لأن هذا الفحص قد يؤدي ببعضهم إلي مستشفي المجانين مثل هذا الكوليبالي الذي مهما قدم من مبررات فهو مجنون رسمي ووكيل اعماله نصاب كبير ولا تستهينوا بالفحص النفسي لأن لاعب الكرة والرياضي عموماً لا تكفيه موهبته حتي تعيش هذه الموهبة أطول وقت ممكن في الملاعب دون هزات عنيفة أو مشاكل معقدة والتاريخ أكد مراراً ان أصحاب المواهب الذين يعانون من ارتباكات نفسية كانت سقطاتهم شديدة مثل الأسطورة مارادونا مع المخدرات وهذا أبرز مثال ومثل تايسون وجريمة الاغتصاب وغيرهما.. فزيارة واحدة إلي مستشفي المجانين تكفي لحماية المال العام في الأندية من الصفقات المضروبة حتي انني كنت اتساءل كيف للاعب أمه ايطالية وله كل الحق ان يتنقل في دول أوروبا ودورياتها ان يختار الأهلي إلا إذا كان يريد ان يستغله فاسمه الكبير تمهيداً لارتكاب جريمة الهروب إلي أوروبا.