عشت لحظات من السعادة والقلق عند متابعتى اختبارات الناشئين بنادى المقاولون العرب، التى بدأت منتصف الشهر الحالى وتنتهى 20 الشهر المقبل تحت إشراف يسرى الباجورى المدير التنفيذى للنادى وعلاء نبيل رئيس قطاع الناشئين، والتى يتوافد عليها يوميا أعداد هائلة من جميع المحافظات بصحبة الآباء والأمهات من مختلف الطبقات، والتى اختلط فيها الجلباب «بالبدلة» والعباءة والطرحة بالبلوزة والبنطلون والكل جاء ويحمل معه أحلاما بأن يلتحق ابنه بالنادى فى اختبارات المراحل السنية المختلفة، والتى تجرى فى إطار تنظيمى هائل، وستنتهى بالطبع باختيار عدد معين من أفضل العناصر حسب وجهة نظر المدرب ومن لم يحالفه التوفيق سيعود إلى محافظته باحثا عن ملعب يمارس فيه كرة القدم، وهذا ما يقلقنى لعدم قدرة الأغلبية منهم على دفع اشتراكات الأكاديميات لأنها استثمارية بالدرجة الأولى حتى أن مراكز الشباب بالإيجار مع اختفاء الملاعب بالمدارس واختناق الشوارع.

ولذا أقترح أن تلزم الدولة الأندية الثرية وفى مقدمتها الزمالك والأهلى بأن يتبرع كل ناد بإنشاء مركزين للشباب أحدهما بالوجه قبلى والآخر بالبحرى وان تكون تحت إشراف وزارة الرياضة والتى لن تكلف كل ناد قيمة صفقة خاسرة للاعب تم التعاقد معه وأخذ عقده كاملا، أو مقابل الدعم التى تتلقاه من الدولة لإنشاء البنية الأساسية فى فروعها المختلفة والتى لا يشترك فيها إلا الأغنياء كما يجب أن يسهم اللاعبون بجزء من عقودهم واتحاد الكرة بنسبة من عقد الرعاية لأن الأطفال قضية أمن قومي.

حفاظا على الأرواح ومنعا لتكرار الحوداث أتمنى ان ينشئ المهندس محسن صلاح رئيس نادى المقاولون العرب كوبرا للمشاة بجوار بوابة النادى الرئيسية والتى يلتقى فيها السيارات القادمة من مدينة نصر ونزلة كوبرى أكتوبر مع أوتوستراد المعادى وذلك مقابل جزء من إعلانات الكوبرى بالتعاون مع محافظة القاهرة.