عباس الطرابيلى
هموم مصرية .. ذبحوا الحشمة.. فى رمضان!
سؤال: هل خدش الحياء.. يكون بالكلمة.. فقط أم بالنظرة.. ودائمًا فيما ترتديه هذه الفنانة أو تلك المذيعة.. وإذا كنا نطالب بالحشمة والاحتشام فى غير رمضان.. فإننا نلح أكثر وأكثر على ان نلتزم بالحشمة فى هذا الشهر الفضيل!!
لأنه ليس فقط شهرًا للصيام والعبادة الخالصة.. بل هو أيضًا نتلقى فيه الدروس بالسلوك الطيب، واللبس الطيب. واللسان الطيب.
وإن تخرج واحدة ممن يستعرضن مفاتن الجسد لتعلن أن مسلسلها الجديد فى رمضان غير خادش للحياء.. بينما الصورة التي نشرتها مع حوارها هى خدش الحياء نفسه.. من الصدور العارية.. إلي الاكتاف وإلى الأرداف.. ثم تدعى انها لا تخدش حياء الأسرة!!
<< وإذا كان معظم «هؤلاء» من الفنانين الوافدين.. فمن حقنا أن نقول «كفى» فنحن شعب ـ لسنا مثلهم ـ نتحرر من كل شىء.. ولا تقولوا لنا: من لا يرغب يغير القناة. لأن العسل يغرى.. تمامًا كما الخمر والنساء.. نقول ذلك رغم اننى أترحم علي عصر الرقابة علي المصنفات الفنية، التي كانت تحمى المجتمع من الكلمة الخارجة.. والحركة الجارحة.. وغمرة العين الفاجرة.. فماذا عن تلك التى ترتدى من الملابس، ما يبرز مفاتن الجسد ويغرى.. حتى فى رمضان..
واتذكر هنا سيداتنا. وبناتنا. زمان فى زمان من نصف قرن فقط ولا أقول أكثر.. عندما كن يعمدن إلي الملابس الفضفاضة ـ غير الخارجة ـ ولا يعمدن إلى الماكياج الذى يحجب السن الحقيقية.
<< وزمان كان الكحل الربانى.. هو كل ما يزين العيون. ويا سلام على «الحنة الجاوى» والجمال الربانى.. والمشكلة أن فتيات هذا الزمن فيهن من تحاول تقليد هذه الفنانة أو تلك فيما تلبس أو تتمكيج.. أو حتى طريقة حديثها والله يرحم فنانتنا الراحلة هند رستم التي لم تخدش الحياء ـ أبدًا ـ فى أى فيلم من أعمالها ـ أما الآن فإن تجار الرقيق هم الذين يسيطرون الآن علي سوق الجوارى.. الذى تسيطر عليه الآن الكثير من الفنانات المستجلبات ليسيطروا بهن علي عالم الفن، الذى انحدر ولن نوقف هذا الانحدار.. إلا بتطبيق قانون العيب.. حتى وان اتهمونا أننا من المتخلفين!!
<< فهل نعيش الآن عصرًا تسيطر فيه عصابات صنع النجوم علي كل شىء فى حياتنا الآن.. وهم موجودون الآن فى الفن.. كما فى الإعلام.. بل وأيضًا فى السياسة وعالم المال.. والمال هو هدف صناع النجوم، وللنجوم من هذا المال نصيب!! والطريف أن الاسماء ايضًا لها نصيب.. فهذه هى عسلية فى عمل فنى.. أو حلاوة فى عمل آخر.. المهم هى الكاميرا والمصور والمخرج الذى يلهث وراء زوايا خاصة يقدم من خلال ثقبها تعرجات هذا الجسد أو ذاك.
<< وإذا كان دور الرقابة علي المصنفات قد ضعف.. فأين دور الأزهر والمؤسسات الدينية التي تتولى حماية المجتمع من هذه الأوبئة الوافدة ولا تردوا قائلين: لسنا رقباء نعمل ضد حرية الابداع.. أو حرية الفن فما تقدمه بعض هؤلاء ليس فنًا.. وليس إبداعًا. بل هدفه تدمير المجتمع من الداخل.. فالنفس امارة بالسوء.. حمانا الله من كل امارة هدفها تدمير المجتمعات الصالحة.. حتى فى رمضان؟!