الوفد
د. الشافعى محمد بشير
وربح الرئيس الأمريكى
ربح من قمته هو وليس القمة العربية الإسلامية كما يقولون إذ خرجت علينا صحف الإثنين الماضى بعنوان «460 مليار دولار لاتفاقيات التسليح بين واشنطن والرياض»، وتزامن توقيعه التاريخى مع احتفال إسرائيل بمرور خمسين عاماً على هزيمتنا فى حرب1967 واحتلالها للقدس الشرقية التى قال عنها رئيس وزراء إسرائيل «إن القدس كانت وستظل دائماً عاصمة إسرائيل» وأظهرت صحف الثلاثاء الرئيس الأمريكى وهو يبكى عند حائط المبكى كما يفعل اليهود وأكد على الروابط الصلبة بين بلاده والدولة العبرية وأنه أتى الى هذه الأراضى المقدسة لرأب الصدع فى العلاقة القوية بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل.
والرئيس الأمريكى دونالد ترامب صاحب حرفة قبل أن يصبح رئيساً لأمريكا فهو تاجر أمريكى شاطر استطاع فى أول رحلة له أن يجمع حوله خمسين دولة عربية وإسلامية فى عاصمة السعودية التى وقع ملكها سلمان على اتفاقيات تبيع بموجبها واشنطن للرياض أسلحة تقدر قيمتها بنحو 110 مليارات دولار تدخل حيز التنفيذ فوراً فضلاً عن أسلحة أخرى بقيمة 350 مليار دولار على مدى عشرة أعوام مقبلة.. فهل هناك نجاح لتاجر أمريكى أكبر من هذا؟!
لقد استطاع أن يخرج من محفظة العرب «460» مليار دولار لجيب الأمريكيين تحت وهم الدفاع ضد أطماع إيران ومحاولة إسدال ستار النسيان على أطماع إسرائيل فى المنطقة وخطتها الاستعمارية التوسعية العقائدية والاستيطان فى القدس ذاتها وسائر الأرض الفلسطينية والتى أدانتها الأمم المتحدة مراراً وتكراراً.
وإذا كان الرئيس الأمريكى قد كسب فى جولته بالمنطقة «460» مليار دولار فما الذى اكتسبه العرب والمسلمون الذين جمعتهم حوله السعودية فى الرياض؟.. لا شىء.. لا شىء وبالمرة يمكن تقييمه معنوياً أو مادياً.. فلماذا إذن ذهبنا لقمة الرياض؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف