هذا الوطن الجميل (مصر).منذ حقبات تاريخية فى صدر العصور القديمة. وهو يمثل قيمة عظيمة لأبنائه. وأيضاً للمحيط الإقليمى. والدولى. حيث (مصر) الوطن.بجانب ذكرها فى الكتب المقدسة. التوراة.والإنجيل. والقرآن. كانت دائماً. (مصر) مهد الحضارة. ووطن للأنبياء إما بالولادة فيه مثل سيدنا «موسى» عليه السلام.وحتى سيدتنا «هاجر» زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام أبوالأنبياء وهى من مصر. وكذلك مقصد العائلة المقدسة السيدة العذراء مريم وطفلها المسيح (عيسى بن مريم) ويوسف النجار. حينما استقر بهم الركب فى «مصر». وفى منطقة المعادى. حيث زار هذا الموقع أخيراً البابا فرانسيس (بابا الفاتيكان) وأقام «قداس عظيم» هناك بجانب أنشطته الدينية. سواء فى الاستاد الخاص بالقوات الجوية فى القاهرة الجديدة وحضره أكثر من خمسة وثلاثين ألف مصرى. «مسيحى وغير مسيحى» أيضاً. (مصر الوطن) كانت حاضرة لدى سيدنا «محمد» صلى الله عليه وسلم.حيث تزوج من المصرية المهداة له من «المقوقس العظيم» ملك «مصر». وهى سيدتنا ماريا القبطية. وأهدت الرسول ولده الوحيد «إبراهيم». والذى توفاه الله طفلاً. وحزن عليه الرسول الكريم حزناً شديداً. (مصر الوطن) هى أم «خير أجناد الأرض» كما جاء على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام. (مصر الوطن) والذى جاء ذكرها فى الكتاب المقدس (القرآن الكريم) أكثر من ثلاث عشرة مرة. من أشهرها (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين). لأخوات سيدنا يوسف. القائم على «خزائن مصر». وقصة سيدنا يوسف فى القرآن الكريم. تعبر عن عظمة هذا الوطن وأهله. ولن أستطيع فى مقال واحد أن أزيد عن مصر أو أعطى حقًا واجبًا فى الذكر بمحاسن ومزايا وعظمة هذا الوطن. ولكن.كفى أن أطفال العالم فى المراحل الأولى من التعليم يتصفحون فى كتبهم «عظمة مصر» وحضاراتها وحضورها فى التاريخ القديم. كل تلك الأوصاف وتذكيرى لحضراتكم بها.يدعونى أن أقول بأنه لابد من أن «ننظم أعمال الوطن». فى الأجندة السياسية. والثقافية والسياحية. وكل ذلك يعتمد على أن نعيد منظومة التعليم فى مصر. والبحث العلمى.وإدارة الاقتصاد الوطنى. بما يجعلنا نتبوأ الأمم مرة أخرى. وهذا فى مقدورنا دون خلاف. كلمة واحدة قاطعة. فاصلة. «نعم نحن نستطيع» أن ننظم أعمال الوطن. ونستعيد أمجادنا. ونضع «مصر الوطن» فى المقام الأول والمكان الذى تستحقه. كل ذلك لن يتأتى إلا بسواعد وعقول المصريين. وإخلاصهم فى عملهم. والانتهاء من السلبية. والاستهتار. والتضحية بالوقت والجهد. والمال. فى سبيل أن نعيد لأنفسنا قيمة هذا «الوطن مصر». «تنظيم أعمال الوطن». يحتاج إلى خارطه للطريق تتقدمه برامج تعتمد على (فقه الأولويات) .حيث البنية التحتية (أساس للتقدم) ولكن يتوازى مع ذلك (الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج) نريد أن ننتج ملابسنا وملابس غيرنا. نريد أن نعيد «لصناعة الغزل والنسيج» عظمتها وقوتها وسيطرتها على الاقتصاد العالمى. وهذا ممكن جداً.. نريد أن نعيد «الصناعات الزراعية». والقائمة على ما ننتجه من محاصيل. وإدخالها فى منظومة الصناعة الوطنية. مطلوب أن نعيد «تنظيم العمل فى مصر» بوضع أولويات. ونختار عدة محاور بعينها لكى يكون التركيز عليها. ونحدد لها جداول زمنية للتنفيذ لكى نقفز بما خططنا كهدف قومى. نعمل جميعاً عليه. ونحاسب أنفسنا يومياً عن مدى إنجازنا. هذا ما نحلم به فى «تنظيم أعمال الوطن»!