تكرار الجرائم الغادرة التى تستهدف فى ظاهرها مصريين مسيحيى الديانة فى حقيقتها تستهدف نسيج الوطن، فى مسعى خبيث من المخططين والداعمين لمحاولة تمزيق وحدة الشعب المصرى التى تعد خط الدفاع المنيع ضد جميع محاولات استهداف الوطن على مر العصور والأزمان. فتلاحم الهلال مع الصليب على مر التاريخ كان ولا يزال كلمة السر فى مواجهة المخططات العدائية، منذ الحملة الفرنسية على مصر، ومرورًا بدماء الشهداء التى اختلطت فى حرب تحرير سيناء، وحتى التلاحم فى ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو. لذا على الشعب المصرى الانتباه إلى أن نسيجه هو المستهدف بمثل تلك العمليات الغادرة، والمخططات المعادية، ودورنا العمل على الحيلولة دون تحقيقها لأهدافها بالوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص. مهمة كل وطنى غيور على هذه الأرض الطيبة العمل على تنمية الوعى المجتمعى بأن الحرب ضد الوطن ككل وليس جزءا من أبنائه، وأن استهداف خيوط من نسيج الوطن إنما هدفه إحداث فتق لتمر من خلاله أفاعى الفتنة والدمار. وسائل الإعلام مرئية ومقروءة ومسموعة، يجب أن تتوخى الحذر من الوقوع فى سقطات تنحرف بها عن هدفها، وأن تعمل على تنمية الوعى المجتمعى بخطورة المؤامرة، وسبل عرقلة تحقيق الإرهابيين ورعاتهم لأهدافهم. تحية للأبطال الذين وجهوا ضربة قوية وسريعة لحواضن الإرهاب فى ليبيا، فحماية الأمن القومى حق أصيل للدولة المصرية. المجتمع الدولى عليه أن يتحمل مسئوليته ببحث آلية تنفيذية لاستراتيجية مكافحة الإرهاب التى طرحتها مصر عبر خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الإسلامية الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، والذى اعتمدته الأمم المتحدة وثيقة رسمية. تحيا مصر آمنة بوحدة وصلابة شعبها.. والخسران لتجار الموت ورعاتهم.