الأهرام
ماهر مقلد
هناك خائن
هناك خائن يقف وراء تنفيذ الجريمة الإرهابية التى راح ضحيتها شهداء من مصر بينهم ملائكة صغار فى طريق المنيا .

الخائن قد يكون واحدا أو اثنين أو أكثر هذا أمر مفروغ منه وهو الذى رتب للقتلة السفاحين الموعد وخط السير وقدم المعلومات عن خط سير الأتوبيس وطبيعة المنطقة وكل التقديرات التى وضعها القتلة المأجورون فى الحسبان قبل وفى أثناء تنفيذ العملية الغادرة غير المسبوقة بهذه الطريقة الغادرة ..

كل هذه التساؤلات وغيرها قطعا سيتعامل معها الآن ومنذ اللحظة الأولى رجال الأمن وسلطات التحقيق والثقة فى الله العلى القدير أن الجناة لن يفلتوا من العقاب وسيتم التوصل إلى المعلومات الكافية للقبض عليهم .

وقد يكون الخيط الأول فى مهمة الوصول إلى القتلة المارقين معدومى الضمير هو القبض على الخائن الذى يعيش بيننا ويقدم مثل هذه المعلومات ويرشد وهو يتظاهر بانه بعيد عما يجرى .

هناك تسريبات عن ان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض الخونة وتجرى عملية استجوابهم لكشف كل التفاصيل وهى تسريبات غير مؤكدة غير أن الواقع يقول إنه ليس هناك بديل سوى العمل وبأسرع وقت من اجل القبض على الخونة الذين باعوا ضمائرهم ومكنوا القتلة من تنفيذ جريمة ضد الإنسانية وبهذه القسوة والهمجية والغدر.

4 سيارات دفع رباعى تتحرك بهذه الطريقة ثم تختفى أمر يتحقق فى وجود خائن يعرف طبيعة المكان والزمان والحكمة تقول الذى عقدها هو الذى يفكها .والخائن حتما سيقع فى يد العدالة .

فى الحالة التى نحن فيها الآن لا أرضية تتسع لسيل الاجتهادات التى لا تتوقف من بعض الخبراء الذين يظهرون فى الفضائيات بتحليلات أقرب ما تكون إلى الكلام المرسل الذى لا علاقة له من بعيد أو قريب بالواقع ،فالحادث مهيب وجلل ولا تستقيم معه تحليلات من نوعية ملء ساعات البث بكلام دون معلومات أو معرفة بطبيعة المكان الذى جرت على ترابه الجريمة الشنعاء أو حتى معلومات عن القتلة كتنظيم او هوية فكلها اجتهادات عابرة تقال فى كل مرة ومع كل حادث .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف