الأخبار
جلال دويدار
خواطر .. ضرب إرهاب ليبيا حماية لأمننا القومي
الغارات الجوية التي شنتها قواتنا الجوية علي مواقع ومعاقل التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة الليبية ليست سوي مؤشر باتجاه الدولة المصرية إلي استعادة هيبة وسطوة دفاعها عن مصالحنا الوطنية وأمننا القومي. إنها بهذه الغارات العابرة لحدودنا تؤكد وكما قال الرئيس السيسي أننا لن نسكت بعد اليوم علي أي انتهاك لحقوقنا أو اعتداء علي مصالحنا ومقدراتنا . إنه إعلان واضح وحاسم بأن صبرنا قد نفد وأن الوقت قد حان لإثبات أن مصر قادرة علي حماية أرضها وشعبها وحدودها وأن لا شيء سوف يعوقها عن ممارسة هذا الحق.
ما قامت به قواتنا الجوية الباسلة عبّر عن نجاحها وتفوقها في مهمتها بإلحاق أفدح الخسائر بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا. لم يعد خافيا أن هذه التنظيمات عميلة جماعة الارهاب الاخواني.. دأبت وتتعمد تصدير جرائمها إلي مصر بالتدبير والتحريض علي ارتكابها.. ما جري ما هو الا دليل بأن لا شيء سوف يعوقنا بعد الآن عن الدفاع عن مصالحنا الوطنية والقومية التي تكفلها المواثيق الدولية.
إن ما أقدمنا عليه ووفقا لهذه الاستراتيجية يعني التصدي لكل ما يستهدف أرتكاب أي جرائم ضد الإنسانية. في هذا الشأن فإن أحدا لا ينكر أن ما تعرض له أتوبيس الأخوة المصريين الأقباط في المنيا يمثل إحدي هذه الجرائم البشعة التي لا تقرها أديان وتتناقض مع كل المواثيق والقوانين الدولية.
القرار الذي أصدره الرئيس السيسي يأتي في إطار مسئوليته عن حماية مصر ومقدراتها. كان جديرا بأن يتلقي دعم ومباركة وترحيب الشعب المصري بعد أن أشفي غليله. تفعيله لهذا القرار لم يكن سوي تجسيد لمضمون اضطلاعه بمسئولية رئاسة مصر. هذا الأمر لا يقتصر علي رئيس مصر فحسب وانما يشمل رئيس اي دولة يحترم مسئولياته وسلطاته تجاه وطنه. ما حدث وبكل المقاييس رسالة تحذير وإنذار لكل من يفكر أو يحاول العدوان علي حقوق مصر وشعبها أينما كان.
كم أرجو أن يكون ما حدث مفهوما لكل الكافة بوضوح دون اي لبس أو غموض. لابد ان يعرف الجميع أن مصر قد قررت وحزمت أمرها بأن لا تفريط في هيبتها المرتبطة بحقوقها المشروعة.. وقد أعذر من أنذر.
من المؤكد أن عالم العدالة الحريص علي الأمن والاستقرار يدرك تماما ان تصفية تنظيمات هذا الإرهاب الأسود هو لصالح ليبيا وشعب ليبيا. وكل دول العالم.. كفي بالله هذا النفاق والتدليس وهذه المسخرة والهزل. التي تتعرض له هذه الدولة الشقيقة. إن التآمر عليها وصل إلي أقصي الحدود بهدف تفتيتها وانهاء وجودها كدولة من خلال تسليمها للتنظيمات الإرهابية الاجرامية. كل الدلائل تؤكد أن غاية هذا المخطط هو سرقة ونهب ثروات ليبيا لصالح هذه التنظيمات ولصالح القوي الاجنبية التي تقف وراءها.
إن مصر وهي تقوم بواجب عضويتها في المجتمع الدولي الحافظ للشرعية الدولية تناشد كل دول العالم الانضمام لدعوتها التي أطلقتها ومازالت تطلقها.. والقائمة علي حتمية وضرورة التوحد الجاد الفاعل في مواجهة الإرهاب لصالح أمن واستقرار العالم . انها وهي تقوم بهذا الدور تبرهن للجميع انطلاقا من حضارتها وثرائها وثوابت سياساتها أنها كانت وستظل دائما دولة مبادئ وقيم وبالتالي فانها لن تتخلي عن حق الدفاع عن النفس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف