لا ولن أقتنع باستمرار الإيفواري سليماني كوليبالي في تشكيل الأهلي مهما كانت مبررات سفره المفاجئ إلي لندن أو بالأحري هروبه المفاجئ لأن عودة اللاعب للمشاركة مع الفريق تعتبر انهيارا للمبادئ التي دأب الأهلي تاريخيا علي التأكيد علي ترسيخها.
فأياً كانت أسباب رحيل كوليبالي فإنني أري ان تسمية ما فعله بالهروب هو التعريف الصحيح لتصرفه لأنه إذا كان هناك أي مبرر منطقي لسفره المفاجئ لذكره قبل رحيله ولكن الواقع الذي أؤكد عليه ان كوليبالي سافر من أجل الاختبار في أحد أندية الدوري الانجليزي وليس لأي سبب آخر قد يبرر به اللاعب سفره إذا ما فشل في الاختبارات.
وأقول ذلك لأنني أتنبأ بفشل كوليبالي في الاختبارات ومن ثم عودته للأهلي ليضع مبررات واهية لرحيله من أجل العودة مرة أخري للمشاركة مع الأهلي باعتباره البوابة التي لا غني عنها للرحيل إلي أوروبا فيما بعد.
وأعتقد ان الصفح عن كوليبالي قد يكلف الأهلي الكثير بما يتهامس به الآن المناهضون لسياسات النادي وأول ما سيتحمله الأهلي هو انهيار مبدأ هام من مبادئه وهو ان من يرحل عن الفريق دون موافقة النادي فلن يكون له مكان مستقبلاً في الفريق مهما كانت الضغوط والأسباب وهو الأمر الذي تم تطبيقه من قبل علي جنرال المدربين محمود الجوهري وعصام الحصري الذي لم يتم الاستجابة لتوسلاته العديدة للعودة.
والسلبية الثانية التي سيتحملها الأهلي إذا وافق علي عودة كوليبالي فإنها ستفتح الباب مستقبلاً لهروب المزيد من اللاعبين دون إذن أنديتهم واستمرار هذه المهزلة التي عاني منها الكثير من الأندية المصرية خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص.
وقد سعدت بقرار حسام البدري والذي صرح به أمس بانتهاء مشوار اللاعب مع النادي لأن هذا هو القرار المناسب لتصرف اللاعب علماً بأن كوليبالي يعتبر أحد أهم العناصر الإيجابية في مسيرة البدري مع الأهلي هذا الموسم بحكم انه هو من اختاره للانضمام للفريق ثم بعد البداية الطيبة مع الفريق بتسجيل 6 أهداف خلال 7 مباريات خاضها مع الفريق منذ انضمامه في الانتقالات الشتوية الماضية.
أما عن رأيي الشخصي في اللاعب فأري ان الإعلام بشكل عام تسرع في الحكم علي اللاعب مرتين. الأولي عندما تم الحكم عليه بالفشل قبل أن تطأ أقدامه أرض الملعب والثانية عندما تم الحكم سريعاً بأنه مهاجم من طراز فريد قبل أن يلعب العدد الكافي من المباريات بمستويات مختلفة للمنافسين وأن تتم دراسة كل العناصر الفنية لتقييمه.
ولكن وجهة نظري الشخصية ان كوليبالي مهاجم جيد ولكنه ليس المهاجم الفذ الذي يمكن أن يكون مهاجما أجنبيا تاريخيا في الكرة المصرية.