عباس الطرابيلى
الإرهاب الخارجى.. والعين الحمراء!
لا يمكن أن نفصل بين الإرهاب الداخلى.. والخارجى، فالإرهابى الخارجى يتولى التدريب، والتسليح، والتمويل.. والإرهاب الداخلى ينفذ ما يرسم له..
من هنا فإن تدمير منابع الإرهاب الخارجى بات يحتاج إلى أسلوب عمل جديد.. يقوم على «حرق الأرض» أى تدمير كل المناطق التى ينطلقون منها.. وحرمانهم من الحياة فيها.. ونعترف هنا أن كل شعب فيه خونة.. وفيه من يحلم بأى أموال، ولكننى أعتقد أنه مع وجود مصريين «ينفذون» خطط الإرهابيين، إلا أن هناك دائماً أجانب، مرتزقة من المنطقة العربية وأيضاً من خارجها.. وهؤلاء المرتزقة عرفهم العالم، على مدار تاريخه.
<< ومصر ـ عندما صبرت طويلاً ـ على الإرهابيين الأجانب، سواء الذين يتسللون إلينا عبر أنفاق رفح هم فى مقدمة هؤلاء المرتزقة الذين تحركهم الأموال.. والعطايا.. وأيضاً بما أن مصر تمتد حدودها الغربية لحوالى 1000 كيلو متر من البحر المتوسط شمالاً إلى حدود ليبيا من تشاد تعتبر هدفاً سهلاً يتسلل عبرها الإرهابيون إلى داخل أراضينا، هنا لا بد من «العين الحمراء» وهذه لا تكون مجرد ضربات جوية حتى ولو كانت موجهة.. إلا أنها تحتاج إلى عمليات إبرار «جو ـ أرض» خاصة أنها تتسلل إلى مناطق تصدير هذا الإرهاب إلينا.. لنتولى تصفيتهم بأى ثمن.
<< ونقول رغم قيمة وقوة الإغارات الجوية الناجحة ـ على قواعدهم فى ليبيا ـ إلا أنه لا بد من عمليات تصفية جسدية مباشرة من خلال عمليات إسقاط قوات معدة جيداً تتولى ذبح الإرهابيين علناً وأمام الأحياء منهم.. لكى نذيقهم من نفس أسلوبهم.. ولا ننسى هنا أنهم هو البادئون، الذين ذبحوا رجالنا ذبح الشاة وعلناً وأمام كاميرات التصوير.. وهذا بالطبع بالتعاون والتخطيط مع القوات الوطنية الليبية بقيادة المشير حفتر.. لأن أهل مكة أدرى بشعابها.. وهذه العمليات تساهم فى إعادة الشرعية والسلطة للأراضى الليبية.. وأيضاً تؤمن، وتطهر مراكز تدريب الإرهابيين الذين ينطلقون للعمل ضد مصر.
<< هنا نتوقع تعاوناً ايجابياً مع قوات حفتر لاسترداد السيادة الوطنية وإعادة الدولة الليبية.. وفى نفس الوقت تأمين حدودنا الغربية.. وهنا أتحدث عما قدمته مصر للثوار والفدائيين الذين تصدوا للاحتلال الايطالى لليبيا حيث كانت مصر تقدم الطعام والسلاح للثوار الوطنيين، بالذات فى منطقة الكفرة جنوباً.. وأيضاً فى واحة جعبوب فى الشمال الشرقى من ليبيا.. بل إن قوات مصرية من الفدائيين المصريين حاربوا مع الليبيين أيامها.. وفى مقدمتهم عزيز على المصرى، وعبدالرحمن عزام وعبدالحميد سعيد وصالح حرب.. فهل ترد ليبيا الجميل؟!
<< إن فى ضرب وتدمير قواعد الإرهابيين فى ليبيا دعماً لإعادة السلطة الوطنية هناك.. بجانب كونه يقدم معلومات أرضية ضرورية عن هذه الأوكار ليسهل لقواتنا تصفيتها.
ولا أريد أن نقول إن صبر المصريين الطويل، هو الذى شجع ويشجع الإرهابيين.. وجاء الوقت لكى يعرف الإرهابيون الوجه الآخر للشخصية المصرية، التى تصفح أحياناً.. ولكنها لا تغفر لمن يقتل مواطنيها.. فما بالنا.. لنقول إن عملياتهم تتم بكل خسة ودناءة.. وجاء الوقت ليروا الوجه الآخر لمصر.. ولكل المصريين.
<< ليس فقط فى ليبيا، ولكن فى أى منطقة تساعد من يعمل ضد مصر.