م. حسين منصور
من يحمي المواطن في جنوب القاهرة
في ثورة إنشاء الطرق السائدة في بلادنا... جدير بالذكر الالتفات إلى طرق الناس اليومية المتهالكة... في القاهرة المزدحمة بأهلها وزوارها تئن المناطق الشعبية وكأنها قد سقطت من عهدة الحكومة وهو أمر حقيقي وحادث.
< شارع البساتين العمومي من أطول شوارع القاهرة يمتد من ميدان السيدة عائشة مرورًا بمناطق القادرية ثم التونسي منطلقاً حتى يصل إلى منطقة البساتين على جانبيه المقابر والمناطق السكنية القديمة الخرطة والإمام الشافعي والتونسي... فعبء الحركة والمرور على أكثر من 3 ملايين من أبناء جنوب القاهرة في الخليفة والبساتين والمعادي يقع على كاهل هذا الطريق فضلاً عن حركة العمالة والأعمال المرتبطة به... فأعمال العمارة من أرضيات وحوائط (الرخام- الحجر- السيراميك- المحارة).. تقطن العمالة المتخصصة فيها في تلك المناطق من القاهرة.
< شارع البساتين العمومي تم رصفه آخر مرة في عام 1995... وكان رصفًا نصف جيد ولم يراع أي أعمال أرصفة أو إعادة توزيع لجزر مرورية وخلافه... مضى نحو ربع قرن والشارع حالته تسوء وتزداد قبحًا وسوءًا من حُفر إلى مطبات إلى هبوطات إلى تحول إلى طريق ترابي حتي أصبح السير فيه كارثة حقيقية للسيارات والحافلات والأتوبيسات... فضلاً عن القمامة والرتش الملقى على جوانبه والذي يسد الشوارع الجانبية المتفرعة منه.
< حجم الخسائر الناتجة عن تعثر السير وتوقفه نتيجة الكوارث الموجودة به ضخمة من استهلاك الوقود إلي خسائر السيارات إلي حجم الوقت الضائع في المهاترات مع اختناقات ومطبات والعيوب الفادحة الموجودة بطول الطريق... ولا أدري ما هو موقف رؤساء أحياء الخليفة والبساتين في هذا الشأن وأين محافظ القاهرة ومعلوماته عن ربع المحافظة وكوارثها.
< نحن بحاجة لتخطيط فني وعلمي للطريق واعادة رصفه حتى يكون آدمياً يحترم قاطنيه ومستخدميه ويحترم إنسانية وحقوق البشر وأن يكون التخطيط شاملاً شارع البساتين والشوارع الجانبية المتفرعة منه ووصلات الخيالة والطريق الدائري مع الشارع.. فهل هذا ممكن؟.
< أما منطقة القطامية فلم يعد الدخول إليها إلا عن طريق واحد متفرع من الدائري، والقطامية منطقة شهيدة فهي ضحية تغول أصحاب النفوذ ورغبتهم العارمة في التخلص منها واعتبارها غير موجودة... رغم أنها أول وجود للقاهرة الجديدة فهي مشروع إسكاني للنقابات تم اهماله ولم تتوفر له خدمات النظافة والرصف والرقابة فيتحول تدريجيًا إلي عشوائية رغم شوارعه المتسعة والمنظمة وبناياته الجديدة المهملة من الصيانة والرعاية.
< المدخل الوحيد للقطامية هو مدخل وحدة تراخيص القطامية أيضاً للنقل والملاكي وهذا الطريق شديد الخطورة وهو مكون من حارتين إحداهما مغلقة وبها عقبات متعددة من تكسير لمطبات لتحول لطريق ترابي... أما الحارة المفتوحة للمرور فبها هبوطات متعددة ذات خطورة بالغة علي الأمن والسلامة وتحتوي تكسيراً ومطبات وتحول إلى طريق ترابي نتيجة كثافة الضغط والهرس فضلاً عن مقالب الزبالة الموجودة علي الطريق...
< لا نعلم الحقيقة ماذا يعن للسيد محافظ القاهرة وهو شديد القلق للتجمع الخامس فيما يعاني أبناء القطامية أخطاراً بالغة تهدد سلامة حياتهم فعلياً طبقاً للحالة المرورية وطبقاً لأكوام الزبالة المتروكة.. رفقا بأبناء القاهرة الذين لا يملكون النفوذ اللازم لتحقيق مطالبهم الطبيعية الخاصة بحقوق المواطن...!!