الوفد
وجدى زين الدين
أراضى السكة الحديد والأوقاف
بمناسبة استرداد أراضى الدولة المنهوبة والتى شملت الآن كبار وصغار المسئولين، بقى أن ننبه إلى أن هناك مساحات شاسعة من الأراضى تقع فى حرم السكة الحديد ابتداءً من الإسكندرية حتى أسوان، بالإضافة الى كل أنواع السكك الحديدية الأخرى الفرعية، بها مساحات واسعة من الأراضى.. ومع الأسف الشديد تم الاستيلاء عليها، إما بالبناء عليها أو استخدامها فى الزراعات، وعلى مدار سنوات طويلة تم الاستيلاء على هذه المساحات من الأراضى جهاراً نهاراً دون أية مقاومة من القائمين على شئون السكك الحديدية أو باقى المسئولين الآخرين.
هذه المساحات يقدر ثمنها بمليارات الجنيهات فلماذا لم تطلها حتى الآن حملات استرداد الأراضى المنهوبة؟! فى ظل هذه الحملات، لابد من أن تشمل هذه المساحات من الأراضى الشاسعة وعودتها الى الدولة، وبعدها يتم بحث ما يتم تقنينه أو تحصيل مبالغ حق انتفاع خاصة للأراضى التى يتم زراعتها ولوفعلت الحملات ذلك تكون قد أتمت مدتها بنجاح.
كذلك هناك مساحات واسعة وشاسعة من أراضى الأوقاف تم نهبها، فلا الأوقاف تستفيد منها، ولاالدولة تحصل على ريع منها، ويستولى عليها فاسدون ولصوص، حتى الأراضى التى يتم تأجيرها للناس نرى أن العائد منها بخس.. والسبب فى ذلك أن هناك شبهة تواطؤ بين هؤلاء المستأجرين والقائمين على شئون الأوقاف من المسئولين، وتضيع على الدولة أموال باهظة بشكل يدعو الى الخزى والعار والأسى.
المفروض على حملات استرداد الأراضى أن تبدأ فى حصر المساحات الشاسعة من الأراضى سواء الواقعة فى حرم السكة الحديد أو أراضى الأوقاف، وكلها تقدر بثروة ضخمة جداً، كفيلة بحل مشاكل مصر.. والذى أعرفه أن عدداً من المسئولين على هذه الأراضى، حقق ثروات طائلة من ورائها ولا يؤدى للدولة حقها.. يعنى قيام هؤلاء بنهب هذه الثروات دونما قيام أى مسئول بالتصدى لهذه الجرائم البشعة.
لقد آن الأوان لأن تستمر حملات استرداد الأراضى، حتى تتحرر الأراضى المسلوبة والمنهوبة من مغتصبيها الذين قاموا بالتواطؤ مع مسئولين كبار فى ضياع هذه الثروات الضخمة، المفروض ألا تتكاسل حملات الاسترداد عن هذه الثروة وتقوم بتوسيع نشاط عملها حتى يعود كل شبر مغتصب الى الدولة. وعودة هذه الأراضى يعنى الحفاظ على المواطنين البسطاء الذين ستعم الفائدة عليهم من خلال المشروعات التى ستقيمها الدولة من هذه الأموال التى عادت الى حضنها.
أخيراً أوجه نداء حاراً الى حملات استرداد الأراضى ألا يتجاهلوا أراضى حرم السكة الحديد وأراضى الأوقاف الشاسعة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف