الأهرام
مرسى عطا الله
قرار الحرب مجموعة رسائل!
لا أظن أن الحرب ضد الإرهاب تحددت واتضحت معالمها كما تحددت واتضحت فى القرار المصرى الشجاع والمباغت بضرب معاقل الإرهاب فى درنة وسائر أنحاء الأراضى الليبية, فى إطار سياسة مصرية معلنة وواضحة وشفافة بأن ذراع الردع المصرية قادرة على أن تطول أى بؤرة من بؤر الإرهاب خارج الحدود.

نجحت مصر فى أن تحدد المكان والزمان فى وضوح يخلو من أى التباس وفى صراحة تتجاوز أى حساسيات بعد أن بات محتما وضع النقاط فوق الحروف وتحديد الخط الفاصل بين النور والظلام.

تلك هى الصورة الحقيقية لأبعاد الضربات المصرية المتلاحقة ضد أوكار الإرهاب وهى صورة كافية لدحض أى محاولات تقوم بها الدوحة واسطنبول عبر قنوات الفتنة والتحريض لتشويه الأهداف النبيلة للضربات المصرية التى لاتخدم الأمن المصرى فقط, وإنما تسهم فى تجنيب المنطقة والعالم بأسره مخاطر اتساع نيران الإرهاب التى يتم إشعالها والعمل على نقل شرارتها من داخل ليبيا إلى مصر وأوروبا على حد سواء كما حدث فى انفجار مانشيستر ومذبحة المنيا!

أتحدث عن صورة جديدة للمشهد الإقليمى بعد قرار مصر بنقل الحرب ضد الإرهاب إلى أبعد مدى إلى قلب وداخل معسكرات التدريب والتأهيل والتلقين.

كان محتما أن يجرى الذى جرى وأن يكون الذى كان حتى يعرف كل طرف حجمه الحقيقى , ولكى يدرك الجميع أن صبر مصر له حدود وإنه من الخطأ أن يتوهم أحد أنه يمكن أن يكون بمنأى عن الحساب والعقاب إذا ثبت تورطه المباشر فى سفك الدم المصرى أو السعى لهز الأمن والاستقرار فوق أرض الكنانة.

وأظن أن عواصم الفتنة والتحريض أدركت بعد هذه الضربات الموجعة فى درنة والجفرة أن الطائرات العسكرية المصرية لم تكن تقذف الأوكار بالقنابل فقط وإنما كانت تبعث برسائل تحذير للجميع حتى يتجنبوا طوفان الغضب المصرى المكتوم إذا لم يرعوواولم يرتدعوا!

خير الكلام:

<< ليس من يرى الغدر كمن يذوقه !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف