بوابة الشروق
حسن المستكاوى
«بدريولا».. ماذا فعل مع الأهلى؟
** قد يكون فى الكلمات التالية بعض الإنصاف لحسام البدرى ولأداء الأهلى، وبعض النقد لحسام البدرى، خاصة فيما يتعلق بتصريحاته وانفعالاته. وآخرها إشارة وحركة: « خلاص.. أخدنا الدورى» بعد الهدف الثانى الذى سجله وليد سليمان، فبدت كأنها إشارة إلى لاعبيه تقول: « استرخوا.. انتهت المباراة ». ولم تكن انتهت.
** كان أداء المقاصة أفضل من الأهلى فى تلك المباراة. وهذا توقعته. وبرجاء مراجعة أداء المقاصة أمام الأهلى فى الأسبوع 13 حين كان الفارق بين الفريقين 4 نقاط، وبين أداء المقاصة أمام الأهلى والفارق بين الفريقين 12 نقطة. فى الأولى أداء حذر أملا فى خطف هدف أو تعادل وفى الثانية أداء هجومى لأن الفريق لن يخسر شيئا. ودعوكم مما صدره الإعلام للاعبى الأهلى ولجماهيره.. بأنه مهدد بضياع اللقب، وكان ذلك مبالغة من مبالغات معتادة، تستعمل كلاشيهات قديمة، من نوع: البطولة ما زالت فى الملعب.. فكيف كانت فى الملعب وملعب من، بينما الأهلى يحتاج نقطة واحدة من خمس مباريات. وماذا تنتظرون من فريق لم يهزم حتى الأسبوع 30.. هل توقعتم أن يخسر ما يملكه كله فى خمس مباريات متتالية..؟!
** الأهلى بالأرقام وبالأداء التكتيكى الجيد أحيانا، والممل أحيانا يستحق البطولة عن جدارة. ولاينافسه فى ذلك فريق آخر.. وهذا بعيدا عن الأداء المستسلم الاخير فى مواجهة المقاصة، مما جعل الصورة «مش حلوة ». لكن لا شك أن حسام البدرى فنيا فرض تنظيما قاسيا وصارما، فكان جناحا الأهلى يدافعان كثيرا مثلا وليد سليمان أو ميدو جابر. ومؤمن زكريا وأجاى فهما يعودان إلى منطقة الجزاء حين يفقد الفريق الكرة، ويندفعان فى هجوم حين يمتلك الفريق الكرة. وبادر الأهلى باللعب بدون رأس حربة صريح.. ونظم لمروان محسن حركة الخروج والدخول من وإلى الصندوق. وأصبح يلعب الأهلى كثيرا بأربعة رءوس.. وهذا كله موروث من أجيال سبقت لكن كل مدرب يضيف شيئا جديدا.
** والأهلى هو الفريق الذى علم الفرق الأخرى أهمية اقتحام منطقة الجزاء بأربعة وخمسة لاعبين، وأن يصل هذا الاقتحام إلى الست ياردات، وبشكل عام كان الأهلى فى مباريات كثيرة خلال الموسم يهاجم بخمسة لاعبين، ويدافع بخمسة لاعبين، ويلعب بخط وسط مكون من خمسة لاعبين، وبالحساب يكون الأهلى لعب فى بداية المباراة وحتى نهايتها بحارس مرمى و15 لاعبا.. لكن بكرة القدم هم حارس مرمى و10 لاعبين يلعبون كرة جماعية.. والأخيرة هى أصل اللعبة..
** هذا يحسب للبدرى.. أو بدريولا. بغض النظر عن قبول الجمهور لضحكته الناشفة من عدمه، وبغض النظر عن الشعور الواصل للجمهور بتعاليه وغروره.. فمن الإنصاف أن نسجل للبدرى أنه أضاف تنظيما ولعبا جماعيا، ومن الإنصاف أن نعيب عليه بعض التغييرات، وعدم التدوير، وعدم منح فرص كاملة لبعض اللاعبين. ومن الإنصاف أن نسجل أنه قام بالبناء على عمل مدربين سبقوه فى الأهلى لأن كل منهم أضاف، وكل منهم أصاب، وكل منهم أخطأ فى أشياء.. ولكن من الإنصاف أيضا أنه نعيب على الأهلى أن الأداء الممتع ليس بين أهدافه. مع أنه فريق كبير يجب أن تتعدى طموحاته حدود النتيجة.. وتلك قصة أخرى، ربما نعود إليها لكن بعد الحديث بإذن الله عن قصة كوليبالى الذى خدع الجميع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف