فتحى سند
أرجوك لاتغضب .. الأهلي.. بطل بلا منافس!
>>لم يكن الأهلي بحاجة إلي الفوز علي المقاصة حتي يحتفظ باللقب المفضل إليه، لأنه فائز بالبطولة.. وبفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو المقاصة الذي أهداه الزمالك مركزا لم يكن يحلم به، سيدفع به إلي المشاركة في دوري أبطال أفريقيا.
تأجيل الأهلي الاحتفالات بالدوري أمر طبيعي، وعدم التعامل مع الانجاز »السهل» له ما يبرره، لأن الحسابات الفلكية في مثل هذه الحالات لايؤخذ بها إلا بعد أن يتم استطلاع الهلال علي أرض الواقع.
هذا هو الأهلي.. يضع الأمور في نصابها، لم يحاول عبر كل العصور أن يفتعل مالا يتناسب مع سياساته وأفكاره التي يعمل بها.. والسياسة هي أن يكون الاحتفال في الوقت المناسب.. وليس قبل الهنا.. بسنة كما يفعل آخرون.
لقد فاز الأهلي بالدوري دون معاناة، وهذا ليس ذنبه وأنما عيوب هي الآخرين.. وكم كان عشاق الكرة المستديرة يودون أن تكون المنافسة شرسة، حتي تتعاظم قيمة اللقب. وحتي يشعر البطل أنه انفرد عن غيره بمزايا غير موجودة فيهم.
مع ذلك.. الأهلي البطل.. وبلا منافس، ووهو أمر لايقلل من شأنه، بل يعظم موقفه كفارس أوحد في الميدان.. أما حضرات الآخرين، فهم الذين ينبغي أن يشعروا بتفاؤل مكانتهم، وتواضع مستواهم.
فاز الأهلي علي المقاصة، أو لم يفز.. هو البطل الذي لم يتأخر كثيرا عن منصة التتويج.
>>من المفترض أن تكون »هوجة» البدري قد انتهت بعد أن أعلن الرجل أنه باق في الأهلي. وأنه لن يغادر القلعة الحمراء وأنه لم يطلب زيادة أخري في المرتب وأن تلقيه عروضا لايعني أنه يفكر في الرحيل.
كلام كثير.. قاله البدري صحح به موقفه الذي أهتز في الفترة الأخيرة لأنه ظل صامتا أمام انتقادات وجهت إليه.. وما أن تكلم وأوضح الحقائق، بات من الضروري أن يلتزم من وجهوا له نقدا لاذاعا، وأن يحترموا ما قاله وأعلنه وأكده حسام البدري.
>>كيف يهرب لاعب وقع عقودا.. وما »البجاحة» التي دفعته لأن يغادر مطار القاهرة في عز الظهر متوجها إلي لندن دون ان يحصل علي إذن أتحدث عن السيد المحترم المبجل سنيور كوليبالي.
هذا اللاعب الذي تعاقد معه الأهلي وظل يجلس علي دكة البدلاء عدة أشهر.. لايلعب، ولا يشارك حتي لدقائق. لدرجة أن الجهاز الفني قال عنه: »صفقة فاشلة».
وما ان تم الدفع كوليبالي احرز هدفين وثلاثة، وبات نجما تتحدث عنه جماهير الأهلي وتتساءل: أين كانت هذه الأسطورة.
سارة الأمور علي خير ما يرام، وفجأة »خلع» كوليبالي فأعلن البدري أنه ليس بحاجة إليه حتي لو عاد؟
أن يهرب لاعبا من مصر فهي مسألة غريبة.. وأن يكون الأهلي الطرف الأساسي مع اللاعب »الهربان» فهذه قصة ستكون لها حكاية.
>>أن يؤجل كوبر إعلان أسماء اللاعبين الذين يضمهم للمنتخب والدوري المحلي فهذا معناه أنه كان محتار ومازال يفاضل بين لاعب وآخر.. أو أنه لم يجد ضالته في مهاجم.
معذور أيها الكوبر.. أمر طبيعي أن تستعين بعشرة محترفين في الخارج، ولكن من غير الطبيعي ان تستكمل القائمة لمباراة تونس، لان الدوري فعلا تعبان، ولايوجد بين أنديته كبيرها وصغيرها.. من يصلحون للتمثيل الدولي.
ربنا يستر.