الأهرام
أيمن المهدى
المرأة والرجال!
الحقيقة التاريخية تقول إن (العداء للمرأة) ليس مجرد ظاهرة عارضة، بل هو عداء أصيل عبر عنه مشاهير الكتاب والمفكرين، من أول (أرسطو) شيخ كتاب اليونان القدامى إلى (سيد هارتا) رأس الحكمة الهندية وحتى صاحب (الأغاني) أبي الفرج الأصفهاني. ..وفي كتابه (طرائف العادات والمعتقدات) يقول الدكتور محمود زناتي إن أعداء المرأة يفتشون في دفاتر حواء القديمة لتبرير مسألة السيادة، ومن ذلك قول الفيلسوف الروماني (أمبرواز) ساخراً: (لقد ساقت حواء آدم إلى الخطيئة، فمن ساقته المرأة إلى الخطيئة من العدل أن تقبله كسيد).

أما (أرسطو) فيرى أن هناك (فظائع كثيرة في البر والبحر، لكن أعظمها المرأة) و(البحر والنار والمرأة ثلاث كوارث) وأنه (حيث توجد حواء توجد كل الشرور، ويقول الحكيم الهندي (هنج تنترا): (المرأة هي زوبعة الرب، وبؤرة السفه، ومدينة التهور، ومستودع الذنوب، وحقل الظنون، وبيت الطلاسم، وفخ الخداع.. وهي السد الذى لا ينفذ منه أكابر الناس ذوي الدربة والمراس) ،غير أن (سيد هارتا) الذى كتب عنه الأديب الألماني هيرمان هيسه كتاباً بنفس الاسم، وهو واحد من أهم فلاسفة الهنود وأكثرهم حكمة، كان أكثر (لطفاً) في نقده للمرأة فقال: (إذا قاد الأعمى البصير، وأنجب البغل حصاناً، وأنبتت الشعيرة قمحاً، وسطع القمر نهاراً.. ساعتها ستجد الفضيلة في روح المرأة)؟!. ولا يختلف القديسون المسيحيون الأوائل عن الحكماء الهنود في نقد المرأة، باعتبارها الباب الذى دخل منه الشيطان إلى آدم فأغواه. يقول القديس بولس: (اعلموا أن رأس كل رجل هو الله، أما رأس المرأة فهو الرجل، فحواء خُلقت من ضلع آدم وليس العكس، فلتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن).
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف