جريدة روزاليوسف
أحمد سند
عروبة قطر المشكوك فيها
حاولت التزام الصمت حيال ما يحدث من تراشق إعلامى ولكنى لم أستطع وكنت على يقين أن كل ما كتب فى صحفنا وكل ما طرحه إعلامنا هو عين الصواب وحقائق مثبتة ومسجلة حسب تسلسلها الزمنى. ورغم أننى كنت على علم أن قصة الاختراق فيلم من أفلامهم وإنما هو تبرير للخروج من المأزق فقط لا غير. ولكن أن تقوم قناة الجزيرة بنشر كاريكاتير فى تغريدة مسيئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ويبرر ذلك الفعل غير الأخلاقى أنه غير مقصود وأنه مفبرك. هل يعتقد العاملون فى قناة الجزيرة أن تنطلى تلك الحماقات والاستفزازات الصبيانية الخبيثة على الشعب العربى والإعلام العربى والمثقفين العرب. التخبط فى الإعلام القطرى وصل إلى مرحلة الاختناق نظرا للحقائق التى أوردتها الصحف العربية بشكل يومى على صفحاتها ومواقعها الالكترونية وعدد كبير من المغردين. إن الموقف القطرى يمر بمرحلة الهذيان يبدو أن الوضع فى قطر أصبح يكذب الكذبة ويحذفها ويعتقد أن الناس سذج لا يدركون ما يدور حولهم من أحداث ووقائع وشواهد تتضح يوما يعد يوم. ضلل الإعلام القطرى طوال السنوات الماضية وخصوصا قناة الجزيرة أنهم يتحلون بالنزاهة والمصداقية وسرعان ما تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة وظهر الوجه القبيح لتلك القناة التى تحث على التفرقة والمشاكل بين الأشقاء العرب والمسلمين. تورط الساسة فى قطر نتيجة احتضانهم لعدد من المرتزقة الهاربين من ديارهم والمطلوبين للعدالة نتيجة خيانتهم لأوطانهم مقابل بضع دراهم فى حساباتهم البنكية، فإلى متى وقطر تعتمد على هؤلاء الشرذمة فى اتخاذ القرار سواء فى سياساتها مع الدول أو سياساتها الإعلامية؟ أصبح الوضع فى قطر مكشوفًا حتى للذين لايفهمون أو يتعاطون السياسة، ويجب أن تعرف قطر أن الوضع ليس فى صالحها وواجب عليها الاعتذار والتخلص من العقول المدبرة للإرهاب المتواجدين على أراضيها بأسرع وقت قبل فوات الأوان كعربون أول عن حسن النوايا. تصريحات أمير قطر تميم بن حمد لا تزال تلقى بظلالها على الدول العربية، ولا يزال التصريح الشهير بأن حاكم قطر تميم بن حمد سيحتل مصر فى نصف ساعة. التصريحات التى أدلى بها أمير قطر مؤخراً، ضد مصر وإعلانه دعم جماعة الإخوان تستوجب مناقشة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة قطر، خاصة أن التصريحات تهدد الأمن القومى والعربى. ويتعين علينا تقديم مذكرة للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أمير قطر ووالده وبعض المسئولين الآخرين كمجرمى حرب، من خلال تورطهم فى أعمال إرهابية ودعمهم لبعض الجماعات الإرهابية . إن تصريحات أمير قطر تطرح العديد من علامات الاستفهام، وتستوجب معرفة الجهود المصرية لمواجهتها، خاصة إعلانه التأييد الكامل لجماعة الإخوان والتعامل معها باعتبارها فصيلاً سياسياً وليست جماعة إرهابية، وإعلانه التعامل مع حماس كممثل شرعى للشعب الفلسطينى وليس منظمة التحرير الفلسطينية، مما يشق الصف الفلسطينى ويجهض كل محاولات توحيده. إن تصريحات أمير قطر تؤكد استقواءه ببعض الدول الإقليمية، والتهديد بها تجاه الدول العربية، مع ضرورة سحب السفير المصرى من قطر، والسعى نحو تجميد عضوية قطر من الجامعة العربية..وللحديث بقية. «حفظ الله مصر قيادة وشعباً»
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف