(والله يازمن.. ما بإيدينا.. زرعنا الشوك ولا روينا.. وإنت يازمن قاسى علينا يازمن)
هو: إيه ياحبيبتى الأغنية اللى مشغلاها ديه، هى ديه تناسب رمضان برده، أمال فين وحوى ياوحوى.
هى: إنت بتهزر حضرتك، سايبنى لوحدى فى العك دة، فالح بس تعزملى فى ناس وتقولى: رمضان بيحب اللمة.
كلاكيت عاشر مرة.. من أيام ستى ستوتة وهما بيقولوا «أقرب طريق لقلب الراجل كرشه قصدى يعنى معدته»، ومن أيام سى السيد ودايما الرجالة رافعين شعار «ادبح لها الخروف علشان تطبخه».
وأول نصيحة قالتها لى حماتى «اغلبيه بالعيال يغلبك بالمال»، طب ما أنا ممكن أغلبه بالعزومات، وطبعا رمضان ده فرصة ما هو شهر اللمة.
إيه يعنى لما اعزم بنت خالت جوز خالتى على الفطار!، ولا بالمرة أجيب معاها جارة بنت عمتى، مش ده ثواب إفطار صائم، وزى ما قال «عزومة رع» إله العزومات عند أجدادنا الفراعنة لقمة هنية تكفى مية، وبطة بالبرتقال تخلى الصايم شبعان، ولا الديك الشركسي يخلى القعدة شفتشى، وسلطة البابا غنوج هتخلى حماكى مبسوط، والكشك الألمظية يخلى عيشتك هنية، ولا طبق المكرونة اللى هيخلى حماتك مكتومة.. بس، يبقى فين التبذير، ولا هما بوقين الرجالة حافظينهم وخلاص.
طبعا الزوج شايف إنك تعزمى كل الناس ديه تبذير، وتعب عليكى لكن إنه يفاجئك قبلها بيوم ويقولك أنا عازم بكره أصحابى فى المكتب بمراتاتهم بعيالهم بسلطاتهم ببابا غنوجهم، ده عادى لا فيه تبذير ولا تعب عليكى.
لكن خلاص العهد ده انتهى.. من هنا ورايح فيه خطوات معملية فذة هتخلى جوزك يندم إنه يعزم حد تانى فى عش الزوجية.
خدى النصيحة الذهبية ديه وحطيها حلقة فى ودانك: المشاركة ثم المشاركة، عوديه من أول يوم جواز إن يوم العزومات ده لازم يساعدك فيه، إن شا الله حتى يغسل المواعين بعد الأكل، أما جو الأفلام ده بقى إنك تصحى تلاقيه جايب لك سفرجى وطباخ علشان ماتتعبيش فى المطبخ ولا تعرضى بشرتك لنار الفرن، ماتصدقهوش علشان ماتاخديش الصابونة المحترمة، لكن ولا يهمك ولا تكتمى فى نفسك وركزى معايا.
أول قاعدة: ما تبقيش بسكوتة وتخليه يقرقشك.. خليكى رغيف فينو، واشفطى كل اللى فى جيبه بحجة العزومة، وانزلى هاتى لنفسك بالباقي هدية كمكافأة على السفرة الهايلة الرااااائعة اللى هتقدميها لضيوفه.
ثانى حاجة.. شايفة عود الكبريت، خليكى زيه جامدة وصلبة، وماتبقيش إشعال ذاتى.. شمعة تحترق من أجل الآخرين، احلفى «حياة نار البوتوجاز اللى واقفة قدامها وأنا صايمة لانتقم»، مبقاش أنا مجهزة السفرة والأكل ده كله، وفى الآخر يقعد يتفشخر سنتين بالعزومة، أومثلا: واحد من أصحابه يقعد يتريق على أكلى، ولما مايلاقوش فيه عيب ، يقولوا بمنتهى الهدوء: أكيد الأكل ده من برة... ياسخافتهم.
تالت حاجة.. هكررها تانى شغليه معاكى، حتى لو هيقطع لك السلطة اللى غالبا هترميها لأنه هيقطعها صغيرة جدا أو هيفعصها وكأنك عازمة فراخ على الفطار، بس مش مهم، المهم تنفذى هدفك وتخليه يندم ويفكر ألف مرة، لا.. ألفين مرة قبل مايعزم حد على الفطار مرة تانية.
التكرار يعلم الشطار.. المواعين ثم المواعين، كفاية إنك وقفتى قبل الفطار، مش هيبقى بعده كمان، ارحمى دورتك الدموية.
رابعا: اقعدى عيانة بعد العزومة أسبوعين تلاتة يكون رمضان خلص، وخليه يعتمد على الدليفرى مش تقصير منك لا سمح الله لكن علشان يدوق أكل بره ويعرف قيمة أكل جوه، وإنك إزاى كنتى بتوفرى له على حساب شبابك الضائع.
نسيت أقولك.. ابقى شغلى فى الخلفية أغنية شادية فى فيلم «نحن لا نزرع الشوك» اللى بتقول: (والله يازمن لا بإيدينا)، علشان تأنبى له ضميره فى الرايحة وفى الجاية.
إوعى تفتكرى إنى شريرة لا سمح الله، أو لا قدر الله عاوزة أقومك على أبو العيال، أنا بس برسم لك الخطوط العريضة اللى تخليه بعد كده لما يفكر يعزم حد.. يعزمه بره.
وأهم نصيحة.. كل الخطوات ديه تنفذيها وابتسامتك من بقك لحد ودانك علشان ماتأذيش نفسيته، ده حبيبك برده، وربنا يجعله عامر ياأبو العيال.•