رمضان.. زمان
آمال فهمى، أعطتنى فرصة عمرى عندما كلفتنى وأنا صحفى صغير بكتابة فوازير رمضان قبل حلول الشهر الكريم بأسبوعين، وقد علمت برحيل الشاعر الكبير بيرم التونسى سيد العامية وما سطرته كان نثرا ولم أقترب من منطقة بيرم الذى قال عنه طه حسين: «لست أخاف على الفصحى إلا من عامية بيرم» وقد كتبت فوازير آمال فهمى عشر سنوات قبل أن يكتبها صلاح جاهين الذى قال عقب وفاة بيرم (ما اقدرش ألبس بدلة أبويا)!
مديحة نجيب، توسمت فى قدرتى على مخاطبة الناس فمنحتنى فرصة 5 دقائق أخاطب الناس من خلال برنامجها الأسبوعى (ألوان) وكان بعنوان (مفيد فوزى وخواطره على الهوا) كان جرعة من جرأة المواجهة لم يسبق لإذاعة الدولة الرسمية أن تمارسه.
طاهر أبوزيد، تعلمت منه فن الحوار. السؤال القصير، التعليق الأقصر، الإصغاء الكامل، عدم المقاطعة وتفتيح الموضوعات ومراعاة أن يكون ضيفى هو (المتحدث) ولست أنا!
بابا شارو، هو الأستاذ محمد محمود شعبان عرفته وهو مراقب المنوعات فى إذاعة الشريفين وعندما كتبت محاولاتى للفوازير كان أول من سمع سطورى وقال لآمال فهمى: على خيرة الله، وبدأت تسجيل الحلقات.
فؤاد المهندس وشويكار، كانا ثنائى الضحك من القلب فى أيام رمضان، كانت التمثيلية تظهر فى إذاعة البرنامج العام بعد فزورة آمال فهمى بعد انطلاق مدفع الإفطار. كانت معلما رئيسيا فى إذاعة القاهرة ينتظرها الناس كل رمضان.
أدعية عبدالحليم حافظ التى لحنها محمد الموجى كانت فاكهة رمضان حين يشدو بها عبدالحليم بصوت هو مزيج من الأمل والخشوع، وكانت تجربة فنية غير مسبوقة ومازالوا يذيعون الحلقات فى الشهر الكريم.
سناء منصور، الإعلامية الكبيرة المعروفة، كنا نتعاون سويا فى رمضان وأشهر برامجنا (أوافق، أمتنع) الذى جلب لنا المشاكل بسبب الأسئلة المدببة كما وصفها يوسف إدريس، وقاطعت أم كلثوم إذاعة الشرق الأوسط حين تصورت أن فى البرنامج تطاولا على قامتها.
عشت وشفت وسمعت برامج التليفزيون تذاع على موجات الراديو فى قناة (ON) وحوارات الإذاعة المسجلة بالصورة (نجوم FM)!