المساء
طارق مراد
هاتريك .. الأهلي والدوري السري.. وغياب الزمالك
لم يحظ فوز النادي الأهلي ببطولة الدوري العام لكرة القدم للمرة الـ 39 في تاريخه.. والاحتفاظ بلقب البطولة الأغلي للعام الثاني علي التوالي بردة فعل كبيرة.. أو فرحة غامرة.. بل تشعر وكأنه هذا الحدث مر مرور الكرام بعد تعادل الأهلي مع المقاصة 2/2 ليتوج رسمياً بنقطة التعادل بطلاً للدوري.. فلم يشعر أحد بقيمة وحلاوة هذا الانجاز وكأنه دوري سري فلم نر لاعبي الأهلي أو حتي جماهيرهم لحظات جنون السعادة احتفالاً بالحصول علي درع الدوري ولعل حالة الفتور التي واكبت فوز الأهلي بهذه البطولة الغالية ترجع في المقام الأول لغياب المنافسة الحقيقية والشرسة علي درع البطولة والتي تحمل كل ألوان الترقب والاثارة كسمة تفرض نفسها علي طبيعة المباريات خلال رحلة المسابقة وهو ما ينعكس علي الجماهير ولاعبي وأعضاء الأجهزة الفنية بحالة من المتعة ممزوجة بالجنون والفرحة الهستيرية عند تحقيق الانتصارات والصعود لمنصة التتويج.. وأعتقد أن غياب زمالك الأحلام أحد قطبي الكرة المصرية والعربية والأفريقية عن المنافسة خاصة كونه الغريم اللدود والمنافس التقليدي للأهلي علي كل البطولات داخل مصر وخارجها منذ عرفت مصر المحروسة لعبة كرة القدم.. والدليل علي هذا الواقع أن لقاء القمة بين القطبين الزمالك والأهلي يمثل بطولة خاصة بالنسبة للاعبي وجماهير الناديين ويسجلها التاريخ.. وجاء ابتعاد الزمالك عن مطاردة الأهلي وملاحقته ليفقد البطولة الكثير من بريقها واثارتها ومتعتها.. زاد من حالة الفتور التي سادت أجواء سباق البطولة أن الأهلي تفوق علي أقرب منافسيه المقاصة والذي احتل المركز الثاني منذ الثلث الأخير من عمر البطولة بفارق كبير من النقاط جعل من الاطمئنان والهدوء سمة أساسية في متابعة مباريات البطولة والتي اتفق الخبراء علي أن درعها يسير في طريقه نحو جزيرة الأهلي وأنه لا خوف من المقاصة رغم تألق نجومها هذا الموسم وتقديم نتائج ومستويات وعروض فنية رائعة.. ولكن في النهاية فإن فريق المقاصة لا يمتلك طموح المنافسة علي البطولات ولا يتمتع لاعبوه بخبرات وامكانيات النفس الطويل التي يمتلكها ويتمتع بها نجوم الأهلي والزمالك والتي تجعلهما دوماً الأقدر علي التعامل ببطولة الدوري العام والأكثر فوزاً بالبطولات سواء كانت محلية أو أفريقية أو عربية فالقطبان المصريان العملاقان.
الزمالك والأهلي هما الأكثر تتويجاً بالألقاب والبطولات علي كافة الأصعدة داخل أرض الوطن وخارجه.. والمهم الآن مبروك للأهلي وجماهيره ومجلس إدارته الفوز بدوري الموسم 2016/..2017 وحسم اللقب قبل خط النهاية بأربعة أسابيع.. من عمر البطولة ولكن مازال الصراع من أجل البقاء والذي تحتدم فيه المنافسة بين الأندية المهددة بالسقوط في عالم المظاليم ولعل تلك الظروف التي تفرض نفسها علي أندية المؤخرة تعد كلمة السر في ارتفاع مستوي وقوة العروض التي يخوضونها مؤخراً سواء فيما بينهم أو مع أندية القمة.. وكل عام وأمتنا الإسلامية وشعب مصر العظيم وقائد وزعيم الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بخير وسعادة بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعاً وعلي الأمة المصرية بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والتقدم للأمام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف