الجمهورية
سعيد عبدالسلام
خايف علي الكرة المصرية!
مش عارف ليه خايف علي الكرة المصرية في الفترة القليلة القادمة رغم أن المنتخب القومي في مكانة جيدة كونه المصنف رقم "20" عالمياً ويحتل الترتيب الأول علي المستوي الافريقي ربما تكون نتائج الأندية وتذبذبها في البطولات القارية هي السبب في تسرب هذا الخوف إلي نفسي.
رغم أنني أحاول إقناعها "أي نفسي" بأن تلك هي طبيعة اللعبة المجنونة التي ترفض ان تمنح أي منتخب أو أي فريق الفوز باستمرار أو حتي الخسارة "علطول".
لكن الظواهر التي تعيشها أندية الزمالك وسموحة والأهلي خلال مشاركة هذا العام في بطولتي أبطال الدوري والكونفدرالية تحتاج إلي تحليل علمي أو منطقي علي أقل تقدير لعلنا نصل إلي تفسير لحالة القلق التي نعيشها.
فالزمالك اقتنص التعادل علي ملعبه أمام اتحاد العاصمة الجزائري في الوقت القاتل وكاد أن يخسر النقاط الثلاث.. وسموحة تعادل مع الهلال السوداني والأهلي يمشي معهما علي سطر ويترك آخر.
فالغريب في الأمر ان الأرض بدأت تتخلي عن أصحابها خاصة في السنوات العشر الأخيرة فلا ننسي خسارة الزمالك نهائي افريقيا الموسم الماضي ونفس الشيء بالنسبة للأهلي عندما خسر اللقب أيضاً علي ملعبه أمام النجم الساحلي التونسي.
صحيح غياب الجماهير عن الملاعب بكامل طاقتها قد يلعب دوراً مؤثراً لانها الوقود الحقيقي للملاعب بل اللاعب رقم "1" خاصة في البطولات والمباريات المهمة وبالتالي فعودة الجماهير إلي الملاعب أصبح مطلباً مهماً وحيوياً خاصة خلال الفترة المقبلة وبالتحديد الثلاثة أشهر القادمة والتي ستحدد بشكل كبير موقفنا من التأهل لمونديال روسيا .2018
أتمني أن تستقيم أندية الأهلي والزمالك وسموحة في المشوار الافريقي.. وأري نهائي دوري الأبطال يجمع بين قطبي الكرة المصرية ويعيد سموحة ذاكرة المقاولون العرب لنفرح ونسعد ونشعر ان كل الطرق سوف تؤدي إلي روسيا 2018 فالفوز يأتي بآخر والانتصار يبعث الثقة في النفوس.
** لن أصدق بأن الأرض لن تلعب مع أصحابها خاصة أرضنا التي نعشقها تجري في عروقنا مجري الدم.
** وستبقي العلاقة بيننا وبين أرضنا كلها أسرار قد تفوق أسرار التحنيط عند الفراعنة وهذه العلاقة يشعر بها العالم أجمع دون أن ينجح أحد في ايجاد تفسير علمي لذلك.. وأتصور ان السبب الرئيسي في ذلك ان مقاييس الحب لا تخضع لأي مقاييس علمية.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف