في احصاء قرأته أخيراً.. مساحة مصر كلها 140 مليون فدان.. 15 مليوناً فقط هي ما تستغله الدولة في ال 27 محافظة مع الشواطئ والمزارع والبحيرات.. هذا يعني أننا نملك أراضي بمليارات الجنيهات والدولارات وكل عملات العالم.
وإذا كانت هذه الاحصائية صحيحة.. وان كنت أشك في أرقامها.. لهذا معناه أننا نملك 125 مليون فدان صحراء جرداء.. رقم رهيب.. ماذا لو عرضنا بالطريق المباشر علي شركة "وولت ديزني" مليوناً ونصف مليون فدان قرب القاهرة لاقامة مدينة كاملة.. وهي مساحة واسعة جداً ولكن المدينة الأمريكية مساحتها أكبر.. فالفدان 4200 "أربعة آلاف ومئتا متر" تتمتع بكل ما بها في يوم أو أثنين وربما أكثر.. وداخل المدينة عدة كافتيريات من كل نوع وتخصص.
***
كنا زمان نتفق علي حضور أي فريق يفوز بكأس العالم أو كأس أوروبا ليلعب في مصر عن طريق السفارات الموجودة بالقاهرة.. كان المرحوم محمود بدر الدين ومن بعده المرحوم محمد شميس ثم محمد حسن حلمي ومعه مترجمه!!! كانوا يذهبون إلي السفارة الأجنبية ويتفقون مع الملحق التجاري وأحياناً الملحق الثقافي ان وجد.. فعرض طلب إقامة مباراتين بالقاهرة والإسكندرية خلال أسبوع ضيافة وننتظر شروط الفريق من ناحية موعد الحضور والمبلغ المطلوب.. ويصل الرد خلال يومين اثنين ويتم توقيع عقد في السفارة.. لا سفر ولا تكاليف مثل الآن.. الوزراء وأعضاء المجالس النيابية وغيرها يطوفون العالم علي حساب صاحب المحل!
تعالوا إلي تقاليد زمان.. لماذا لا نعقد صفقات تجارية واقتصادية مثل مباريات الكرة.. المباريات أصبحت نوعاً من التجارة لها شروط مادية ومعيشية وتأمين علي الفريق.. لم تعد رياضة فقط!!
ثم أين رجال الأعمال "الناصحين" الذين يكونون وسطاء بين الحكومة والدولة صاحبة السفارة.. سيستفيدون أكثر من مشروعاتهم من مجرد الوساطة وربما يشاركون في الصفقة!!
كل شيء ممكن.. ولكن غير الممكن ان نظل نبحث عن القروض عندنا كل هذه الثروات مطلوب رجال اقتصاد!