لم أتلق في الفترة الأخيرة تعليقات علي موضوع ما مثلما تلقيت عن موضوع الرجل الغامض محمد لبيب الذي يسخر الجن لبعض الأمور.. وكنت قد تذكرت هذا الرجل منذ الستينيات بعد أن شاهدت بعض حلقات "عفاريت عدلي علام" للمؤلف يوسف معاطي أداء الزعيم الكبير عادل إمام.
الناس تطالبني بالمزيد من أعمال هذا الرجل الغريب.. لقد كتبت كثيراً عن الرجل الغامض في "الجمهورية" إلي أن توطدت علاقة الرجل الغامض بالزميل علاء الوكيل رئيس قسم القضايا والحوادث الذي أصبح مثل ظله.. في نفس الوقت نصحني كبار العائلة ومعظمهم ان لم يكن كلهم من خريجي الأزهر الشريف ثم دار العلوم.. نصحوني بالابتعاد عنه تماماً.
وبعد ذلك بأيام.. اختفي الرجل الغامض تماماً تماماً.. تليفون الصباح من علاء في منزله لم يرد أحد.. بعد الظهر فات علاء علي شقته فلم يجد أحداً.. بواب عمارة الشقق المفروشة لا يعرف شيئاً.. سيارة المرسيدس في الجراج.. ربما خرج بصحبة آخرين وسيعود.. لم يعد قط!!! حتي السيارة من أخذها بعد فترة.. لا أحد يعرف!!
***
عم شاكر عبادة القصبي.. عم كل الكرويين المصريين.. له فاكس.. سمعا وطاعة.. اتفضل يا عم شاكر:
اليوم.. العاشر من رمضان.. في الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر يوم العاشر من رمضان "6 أكتوبر 1973" كانت أسراب الطائرات المصرية تعبر قناة السويس لتدك حصون إسرائيل المنيعة علي أرض سيناء الحبيبة.. فسمع كل جندي علي أرض الضفة الغربية للقناة ما ردده كل طيار داخل طائرته.. وكل مقاتل داخل دبابته.. وكل بطل داخل البوارج الحربية الكل ينطق في صوت واحد "الله أكبر ــ الله أكبر ــ الله أكبر" وعادت طائراتنا بعد الموجة الأولي وتلاها موجات صاعقة ومدمرة متتالية.. ليتقدم مشاة خير أجناد الأرض.. لتطهير الأرض من أنجس خلق الله.. وللحفاظ علي العرض.. وتم رفع علم مصر الخالد علي رمال سيناء الطاهرة.. سيناء مسري الأنبياء والمرسلين حيث تجلي الله سبحانه وتعالي علي نبيه موسي عليه السلام علي جبل الطور الطاهر المبارك ولن ينسي مصري واحد عاش اللحظة الخالدة يوم العاشر من رمضان قول الحق تبارك وتعالي "وما رميت إذ رميت.. ولكن الله رمي" "وما النصر إلا من عند الله.. ان الله عزيز حكيم" صدق الله العظيم.
يا يوم العاشر من رمضان.. عهدا علينا.. لن ننساك
***
كل عام ومصر تنتقل من نصر إلي نصر.. واليوم لاحت بوادر نصر جديد علي رأس الشر.. قطر.. ربنا كبير.