ما أجمل أن نتضرع إلى الله عز وجل وندعو من قلوبنا ونقول «يارب»، فهى كلمة السر وراء أى نجاح وهى تأشيرة الدخول الى دنيا التطهر من «قذارة» السياسة والانحطاط الأخلاقى ، والتخلص من تعب القلوب طالما كانت الدعوة خالصة لوجه الله، وطالما نطقنا بها ونحن موقنون بالإجابة.. فهل حاولنا ولو على سبيل التجربة أن نرفع أيدينا الى السماء بكل خشوع ونقول «يارب» خاصة أننا نعيش أياما مباركة تفوح منها رائحة الجنة ؟

ـ يارب امنحنا القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء ما يحاول البعض أن يشتتنا ويجرفنا نحوه بقوه لنفقد الثقة فى قيادتنا السياسية .

ـ يارب ارفع مقتك وغضبك عنا واغفر لنا وارحمنا وارزقنا نعمة الصبر على البلاء الذى حل بنا، والذى لم يتوقف عند حد «قطع الأرزاق» فحسب بل امتد ليصل إلى انهيار تام فى الأخلاق والقيم النبيلة.

ـ يارب اخذل المتآمرين على مصر, ورد كيدهم فى نحرهم ، خاصة هؤلاء الذين تمتلئ صحيفة سوابقهم بجميع أشكال جرائم الانحراف والانحطاط وقلة الأدب.

ـ يارب اجعل ايامنا هذه فرصة لاستعادة الثقة فى أنفسنا لتصبح عيدا بمعنى الكلمة.. عيدا حقيقيا لكل المصريين.. عيدا للكبار والصغار.. الرجال والنساء.. المسلمين والأقباط.. الجيش والشرطة والشعب, الثائرين والأغلبية الصامتة.

ـ يارب امنحنا القدرة على أن نعمق بداخلنا مبدأ مصر أولا ونجعل من ذلك نقطة انطلاقة جديدة تحمل فى طياتها مجموعة من القيم النبيلة وهى العدل والحق والخير والجمال.