ايمن بدرة
نقطة نظام .. قصة رعاية وحماية
ليس سهلاً أن تدخل في منافسة علي رعاية الكرة المصرية، والفوز بالحقوق التسويقية، فخلال 3 سنوات بات الأمر في نطاق الاحتكار.. واحتار الكثيرون ماذا يفعلون وليس علي ساحة رعاية اللعبة الشعبية إلا لاعب واحد، مهما اجتهد ومهما كانت مجهوداته فإنه يبقي المواجهة الوحيدة التي يتوجه لها كل الباحثين عن دعم نشاطهم الكروي. بقي الحال علي هذا المنوال حتي مال الوضع ميلاً شديداً، وأصبح اللاعب المنفرد يستعرض مهاراته.. مرة يصيب الهدف في صالح الكرة.. ومرة تذهب التسديدة لصالح أطراف لا علاقة لها بقواعد الاحتراف فتسير في طريق الانحراف عن المسار الذي كانت عليه البدايات، نجاحات وسقطات وأصبح التقييم لأمور الرعاية مثار الكلام في عدد من وسائل الإعلام خاصة بعد القنبلة المدوية برعاية كأس مصر والتي وصلت إلي القضاء بسبب ما تردد عن ضياع أكثر من 8 ملايين جنيه من حقوق الرعاية لفارق العرض بين ما كان مطروح وما حصلت عليه الشركة المنفردة والمتفردة.
> > >
عملت أخبار اليوم منذ حوالي 3 أعوام علي دعم الشركة الراعية.. أبرمت معها بروتوكول تعاون لتقدم هذه الشركة إلي الرأي العام الرياضي تمحو كل ادعاءات التشويه التي كانت تتردد وقتها عن الشركة ومسئوليها.
كان هدف إدارة مؤسسة أخبار اليوم وعلي رأسها الكاتب الصحفي ياسر رزق منذ عودته إلي بيته رئيساً لمجلس الإدارة أن تقوم المؤسسة الصحفية العريقة بدورها في دعم ورعاية الرياضة المصرية، كما كان لها الريادة منذ عام 1960 حينما نظمت مباراة للمنتخب الوطني المصري مع البرازيل.
> > >
ظل التعاون قائم لعدة شهور إلي أن تلمست الشركة طرق أخري وبدأت تجتذب لها من كانوا ضدها وفتحت معهم قنوات وعلاقات ووفرت لهم ما كانوا ينشدون من وراء الهجوم.. فكان الانحراف عن المسار الذي رسمته المؤسسة الوطنية للشركة الراعية.. رغم العلاقات الإنسانية بين المسئولين في الجانبين ولكن تبقي الثوابت الإدارية والالتزام أمام الرأي العام.
> > >
مع اقتراب موعد طرح المزايدة الجديدة لرعاية الكرة المصرية، كان قرار ياسر رزق أن أخبار اليوم لابد أن تدخل المنافسة علي الفوز بحقوق الرعاية، لعدة أسباب أهمها أن هذه المؤسسة الوطنية لا يجب أن تتخلي عن دورها في دعم اللعبة الشعبية علي قواعد من الشفافية ترتقي بصناعة كرة القدم بكل عناصرها وليس لمصالح فردية.
كما أن أخبار اليوم بما لها من مكانة صنعتها عبر عقود في قلوب ملايين المصريين يجعلها محل ثقة من كل تيارات العمل الوطني والاقتصادي المحلي والعربي والدولي أيضاً والتي تستطيع توجيهها لصالح تحقيق أعلي قدر من الرعاية للكرة المصرية سواء المنتخبات الوطنية أو الأندية.
> > >
لا تريد أخبار اليوم وهي تنافس علي رعاية الكرة أن تفرض احتكاراً علي التعامل مع حقوق البث والرعاية ولكنها ستفتح آفاق من التعاون مع العديد من الجهات الإعلامية القومية والخاصة وترتقي بصناعة الإعلام التي تقدمت خطوات مع الشركة الراعية ولكن لم تحقق الطفرات التي كانت مرجوة.. كما أنها شهدت هفوات وبعض السقطات لتخليص حسابات لا يمكن أن تكون لمؤسسة وطنية مثل هذه الحسابات التي اختلطت في دفاتر الرعاية في الفترة الماضية، فأصبحت مثل أيام الخديوي الذي لم يكن يفرق بين ما له وما للعامة.
> > >
لقواعد العمل الإعلامي الوطني في المرحلة الجديدة مهام كثيرة تبدأها أخبار اليوم من خلال المنافسة علي رعاية الكرة المصرية لحماية حقوق الملايين من المحبين للكرة.