الوفد
وجدى زين الدين
حكاوى .. أين تنظيم الاتصالات؟!!
استكمالاً للحديث الذى بدأته أمس بشأن المهازل التى يتعرض لها المواطنون على يد شركات المحمول التى نهبت أموالهم، ولا يستطيع المرء أن يفعل شيئاً سوى أن يضطر صاغراً للانصياع وراء تعليمات هذه الشركات فى الوقت الذى يقف فيه جهاز تنظيم الاتصالات متفرجاً دون أن يرد للناس حقوقهم الضائعة.. وقلت أمس إن هذه الشركات تبحث عن كل وسائل جمع الأموال بكل الطرق القانونية وغير القانونية، ولا يستطيع المواطن أن يدرأ عن نفسه هذا الظلم الفادح.
كارثة حقيقية أن يفكر أى مواطن فى الانتقال من شركة إلى أخرى، فهناك شروط غريبة وعجيبة أن تحتفظ برقمك، وتقرر النقل الى شركة أخرى، وكأن هذا احتكار من الشركة للمواطن، تفعل بشأنه ما يريد ولا يستطيع أن يفتح فمه.. شركة «أورنج» على سبيل المثال إذا أردت أن تتركها إلى أخرى ستجد شروطاً عجيبة أبرزها على الإطلاق أنك لن تستطيع التحويل إلا بموافقتها، وطبعاً هى ستطلق مبررات غريبة للرفض منها لابد من تصفية الحساب وفى الظاهر أن هذا حق للشركة، لكن الحقيقة هو وسيلة لتبرير الرفض، لأن المواطن لا يحصل على أى خدمة دون أن يكون قد تم تسديدها ويفاجأ المواطن برد غريب وعجيب بأنه مدين للشركة، وأحياناً يقولون إن الدين جنيه واحد فى حين أن أى خدمة مقدمة من هذه الشركات يكون حسابها مدفوعا مقدماً!!!
أين جهاز تنظيم الاتصالات من هذا الكلام الذى يثير الأعصاب؟!.. وماذا يفعل أمام هذه الحيل الشاذة غير المقنعة.. تصوروا أن جهاز الاتصالات يقف فى صف الشركة «أورنج» أو غيرها، ضد المواطن.. فلمن إذن يلجأ الناس للاستغاثة من هذا الجبروت؟! طالما أن الجهاز المنوط به نصرة المواطن يتخلى عنه ولا يقف الى جواره ويرفع عنه كل ظلم أو غبن.
ومن غرائب شركة «أورنج» أن الخدمة لا تصل الى التليفون، وعندما يطلب العميل حلاً لهذه المصيبة، يجيء الرد صادماً من المسئولين عن الشركة بعد الكثير من الشكاوى.. الرد «إن شاء الله فى العام القادم سيتم حل هذه المشكلة. طبقاً لخطة الدعم الفنى».. بالذمة هل هذا يرضى به أحد؟!.. ولديهم حق فى هذه السخرية وهذا الاستهزاء بالمواطن، طالما أن الشركة لا تجد المحاسبة من قبل الحكومة أو من المسئولين المنوط بهم حماية المواطن من كل هذه الألاعيب!!
سامح الله الحكومة التى تركت شركات المحمول تفعل بالمواطنين كل هذه الألاعيب.. النظام السابق ترك للشركات هذه الدجاجة التى تبيض ذهباً، ولو كان النظام قد حصل على امتياز هذه الشركات لكانت تدر دخلاً يكفى حاجة البلاد فى هذه الأيام السوداء التى يعانى منها المواطن شديد المعاناة.. وجاء الآن الموقف لأن تقف الحكومة الى جوار المواطن الذى تضيع أمواله فى شركات المحمول وأمام خدمة سيئة، ومن لا يعجبه عليه ضرب رأسه فى أقرب حائط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف