الأهرام
د. ابراهيم البهى
بوضوح .. المطالب المصرية لحل الأزمة القطرية!
لا يمكن أن تنجح محاولات قطرالتى استمرت طوال اليومين الماضيين لتعود إلى السرب العربى إلا وأن تعتذر لمصر حكومة وشعبا ، الإهانات والبذاءات التى تعرضت لها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية لم يكن لها مثيل، فقد تحملت مصر من النظام القطرى والقناة التابعة لها ما لم تتحمله دولة أخرى، وقد ازدادت نبرة التطاول والإهانات لمصرعقب رحيل حكم الإخوان وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، قيام أكبر 6 دول عربية بقطع كامل علاقاتها الدبلوماسية بقطر خطوة تعد هى الأولى من نوعها لتأديب النظام القطرى، الذى تجاوز كل الحدود فى علاقاته بمن حوله من الدول العربية والخليجية، لم تكن خطوة قطع العلاقات إلا كنتيجة حتمية ولازمة كرد فعل للعمليات الاستفزازية وغير المقبولة من قطر لمن حولها من الدول ، وهذا ما جعل النظام القطرى يلهث الآن للبحث عن حل للأزمة التى وضعوا أنفسهم فيها بغباء وجهل تفردوا به دون غيرهم من الأنظمة العربية، لقد حرضوا على قلب نظام الحكم كثيرا بالسعودية ومصر، كما أنهم مولوا الجماعات الإرهابية لضرب الاستقرار فى البلدين، مصر كانت تمتلك الدليل القاطع والبرهان القوى لتورط قطر فى الكثير من هذه العمليات ، ولما فاض بها الكيل تقدمت للسعودية بما لديها من حقائق تثبت ضلوع النظام القطرى فى تمويل الإرهاب ونشر الفتنة ومحاولة قلب نظام الحكم بالسعودية، مما دفع إلى قطع العلاقات مع قطر فى وقت واحد بعد مشاورات وتنسيق استمرلشهور بين البلدين حتى تكون الضربة موجعة ،وهذا ما تم بالفعل، ويخطئ من يعتقد أن الأزمة القطرية يمكن حلها بعيداً عن المطالب المصرية، وأقل هذه المطالب تغيير الرسالة الإعلامية لقناة الجزيرة تجاه مصر،وأن يعود النظام القطرى إلى رشدة الذى افتقده طوال السنوات الماضية.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف