أيمن المهدى
بالمصرى .. لحم حمير فى رمضان!
..لى قريب شاب فكر فى الإستثمار فى مشروع مؤقت يرتبط بشهر رمضان ،فقرر افتتاح مطعم لتقديم السحور داخل أحد كافيهات التجمع الخامس ،ولما كانت خبرته صفرا فى هذا المجال، فـ «أـشار» عليه أهل الخبرة أن يذهب إلى أحد العالمين بأمور تشغيل المطعم ،وتجهيزه بالتموين اللازم من مواد خام ولحوم وفول وغيره ،وكانت الصدمة!. ..قال له صاحب الخبرة إذا أردت أن تكسب قليلا فمتاح ،أما إذا أردت أن تربح كثيرا فتلك قصة أخرى ولابد أن تكون -كما يقولون- «شمال»، ثم أسهب قائلا ولو«عاوز رأيي» خليك فى الشمال؟!. فرد الشاب كيف؟
فقال الرجل الخبرة: أولا لا تستخدم إلا مواد التموين الرديئة من زيوت «مستعملة» غالبا ما تأتى من بواقى سلاسل المطاعم الكبرى ،والجبن الرديء أما الفول فعليك بالصينى ،وخضار السلطة من هالك أسواق الجملة ،وبالنسبة للحوم والسجق -كما يستطرد صاحب الخبرة الشمال- فطبعا لن تستخدم البلدى لأن سعره يتراوح بين 90 و120 جنيها ،وهنا سكت قليلا ثم خفض من صوته واقترب بفمه من أذن الشاب ثم قال: فيه نوع آخر يباع من 35 إلى 40 جنيها!!،وقبل أن يهم الشاب بالإستفسارعن هذا النوع الذى يوفر كل هذا الفرق ،اقترب صاحب الخبرة أكثر من أذن الشاب وهو يقول:لحم حمير حضرتك!.
..فاستنكر الشاب وقال:لا لا أنا أريد طعاما أنا أأكل منه؟!
..فرد الرجل :يا باشا براحتك لكن بهذه الطريقة لن تكسب كما تريد؟!
..وبالفعل قريبى هذا واتنين من الشركاء لا يكسبون فى اليوم بعد خصم المصروفات سوى 500 جنيه فقط يعنى نصيب الفرد أقل من 170 جنيها، والسبب أنهم لم يستجيبوا لشيطان «الشمال» فى رمضان.