تسابق العديد من الهيئات والأندية الرياضية في مصر للإعلان رسمياً عن مقاطعتها قنوات "بي.إن سبورت" القطرية وعدم التعامل معها من الآن فصاعداً بمنع مندوبيها من دخول تلك الأندية والتسجيل مع اللاعبين وذلك تضامناً مع قرار الدولة.. تعكس هذه الخطوة الهامة من جانب مسئولي الأندية والهيئات مدي أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الرياضة في خدمة مجتمعها ويعطي النموذج والمثل الأعلي في توعية المواطن بالدور الذي يجب أن يقوم به ودعم السياسة العامة للدولة خاصة الحركة الرياضية تحظي بإهتمام شعبي كبير ويرتبط بها وبنجومها الملايين من كافة اطياف المجتمع.
وهنا لا أبالغ إذا قلت لو أن جموع الشعب المصري بأسره.. في الشارع والكافيهات والمنازل قاموا بمقاطعة قنوات "بي.إن.سبورت" فإنني إراهن علي أن هذه القنوات سوف تسقط وسيكون الفشل هو النهاية والمصير المحتوم الذي ينتظرها ويعرضها لخسائر مالية ضخمة لا تتحملها استناداً إلي أن مصر تعد أكبر قوة بشرية بمنطقة الشرق الأوسط بتعداد سكاني "90" مليون نسمة وبالتالي فإنهم القوة الضاربة والاساسية والمؤثرة في عدد المشتركين.
..وبالتالي فإن مقاطعتها وحرمانها من اشتراكاتها سيكون بمثابة ضربة موجعة وقاصمة قد تقودها في النهاية للإغلاق نتيجة للخسائر المالية الفادحة التي ستتعرض لها في حال إمتناع ملايين المصريين عن الاشتراك فيها.
لقد اتفقت مصر وقادة الدول العربية الشقيقة المملكة العربية السعودية ــ دولة الإمارات المتحدة ــ البحرين اضافة إلي ليبيا واليمن علي قطع علاقاتها رسمياً بدولة قطر بسبب سياستها العدائية لاشقائها العرب ورعايتها للعصابات والتنظيمات الإرهابية ودعمها لجماعة الاخوان المارقة وياليت شعوب الدول العربية التي قاطعت قطر أن تتحلي بالوعي والحس الوطني وتنهج نهج قادتها لتقدم للعالم رسالة واضحة بأنه ضد الارهاب وانها ستحاصره وتطارده تحت مظلة قادتها وتقضي معهم علي منابع تمويل تلك التنظيمات الإرهابية حتي تقتلعها من جذورها في منطقتنا العربية وتؤدب الدول الداعمة والراعية لها.
***
محمد صلاح اسطورة كرة القدم المصرية في الألفية الثالثة يعيش في تلك الفترة أفضل مراحل حياته الفنية والذهنية والبدنية كأحد أبرز نجوم ومواهب الساحرة المستديرة علي مستوي العالم.
..ومؤخراً بات حديث الصحافة ووكالات الاعلام العالمية بعد أن تلقي عرضاً خيالياً من نادي ليفربول أحد أعرق الأندية الانجليزية للانضمام لصفوفه في صفقة تاريخية بالنسبة للاعب عربي تصل إلي ما يعادل مليار جنيه أي ما يعادل 50 مليون يورو قادماً من نادي روما الإيطالي الذي كان فيه وأبدع معه محمد صلاح وقاده بمهاراته العالية في المراوغة والسيطرة والتحكم في الكرة وسرعته الفائقة وموهبته الفذة ليحتل مركز الوصيف في دوري الكاليتشو.
وأعتقد أن وجود لاعب في حجم هذا النجم الموهوب وهو يقود منتخب الفراعنة يجعلنا نطمئن أن فريقنا قادر علي تحقيق حلمه الأغلي والانتصار الأعظم بالتأهل لنهائيات مونديال روسيا. لانه يستطيع بقدراته الفنية العالية كصانع ألعاب وهداف من الطراز الأول أن يصنع الكثير مع الفراعنة.
..وإذا كان المنتخب وهو يستعد لمواجهة نسور تونس في ضربة البداية للتصفيأت المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2019 بالكاميرون يعاني من مشكلة ندرة اللاعب رأس الحربة الصريح بسبب استبعاد باسم مرسي غير المفهوم وإصابة مروان محسن وعدم مشاركة عمرو جمال مع فريقه الأهلي في مباريات الدوري فإنني أري أن الحل الأمثل أمام كوبر المدير الفني الارجنتيني ليس أمامه سوي الاعتماد علي اللاعبين القادمين من الخلف أمثال محمد صلاح وعبدالله السعيد ورمضان صبحي والنني خاصة وانهم جميعاً يمتلكون خبرات دولية كبيرة ومهارات فنية عالية تؤهلهم للتهديف من داخل المنطقة أو عن طريق التسديد البعيد من خارج المرمي لذلك فأنا لا أخشي علي الفراعنة في موقعة تونس القادمة ومليار مبروك لمحمد صلاح الوجه المشرق للكرة المصرية.