من محاسن الصدف.. تلك الصدفة ان نقرر عودة مهرجان الاذاعة والتليفزيون في أكتوبر القادم بعد توقفه ست سنوات.. عاد المهرجان في نفس العام الذي تألقت فيه دراما التليفزيون هذا العام أكثر من كل الاعوام السابقة وستكون المنافسة علي الجوائز منافسة رهيبة.. العيال كبرت.. ومفاجآت كثيرة قفزت الي القمة.. واحتار الجمهور والنقاد ومواقع التواصل الاجتماعي في الاختيار.. كنا دائما نجد مسلسلا احتل المقدمة واخذ جائزة وحب الجمهور قبل المهرجان.. ولكن شبان وشابات هذا العام من الصعب تمييز ممثل عن الآخر أو ممثلة عن الاخري.
علي فكرة.. في المهرجانات القديمة حينما قررنا مبدأ "مناصفة الجائزة"
انتقدنا الكثيرون.. لابد ان تكون الجائزة واحدة والنجم واحد.. لابد ان هناك ولو شيئا بسيطا جدا يتفوق فيه النجم عن زميله.. وهنا تظهر حرفية ومهنية وقدرة الناقد.. لا يوجد توائم علي الشاشة بعد لوريل وهاردي بتوع زمان قوي.
اذكر اننا اعلنا مناصفة الجائزة بين يحيي الفخراني وتيم حسن بعد التنافس الشديد بين مسلسل "يتربي في عزو" و"الملك فاروق".. كان تيم حسن قد عاد الي بلده فاضطررنا للاتصال به تليفونيا لكي يحضر حفل التكريم المقام في الصالة الكبري في فندق كبير بمصر الجديدة وقلنا له ان هناك حجرة محجوزة له في نفس الفندق.. حضر تيم واخطر اللجنة بحضوره قبل ان يصعد الي حجرته لتغيير ملابسه والنزول الي الحفل فعلم ان الجائزة مناصفة مع يحيي الفخراني!!! هنا حمل شنطته وخرج من الفندق الي المطار وعاد الي بلده علي أول طائرة!!!! اختفي فجأة.. والبحث عنه في كل مكان بلا جدوي.. من يومها تم الغاء بدعة انتصاف الجائزة!!!!
***
وعلي فكرة....
ياريت الهيئة الوطنية للاعلام تبدأ تفكر في تشكيل لجنة جديدة لتنظيم المهرجان.. ممكن ان يتولي الاخ سعد عباس رئاسة اللجنة باعتباره المدير الوحيد الباقي الان وكان معظم المسئولية عليه.. طوال المهرجانات التي اقمناها..
***
حتي الان لم يتصدر اي مسلسل كالعادة ويقف في المقدمة منذ البداية كما تعودنا.. هذا الموسم مختلف.. مثلا ياسر جلال طلق الدور الثاني هذا الموسم طلقة بالثلاثة بعد دوره "يحيي" في "ظل الرئيس".. وتألق امير كرارة في "كلبش".. ثلاثي أضواء هذا الموسم "نيللي وأحمد فهمي وزينه" في اعلي سعر... حتي المخرجون.. كلهم شباب رامي امام اخرج "عفاريت والده" علي طريقة مخرجي هوليوود بل تفوق عليهم.. ولاننسي محمد العدل وكريمه ابوذكري.. الدنيا تغيرت.. العيال كبرت في كل فروع الدراما التليفزيونية.
***
ورغم ابتعاد الزعيم عن المهرجانات منذ زمن لكي يعطي الفرصة للشباب.. يجب ان ألا نظلم هالة صدقي.. قامت بدور عمرها.. احتجبت سنوات.. كان جمالها وانوثتها وقوامها وشياكتها اهلتها لكي تقوم بادوار لا حد لها.. نور الدمرداش مكتشفها رآها صدفة فعرض عليها دوراً ثانياً امام عمالقة زمان.. ثم قفزت الي النجومية من ثاني عمل مباشرة.. واختفت سنوات... وعادت في دور صعب للغاية.. متخلية عن كل ماتحرص عليه المرأة.. جمالها وانوثتها حتي قوامها والدور مختلف تماما وصعب جدا... تألقت كما لم تتألق من قبل.. حرام ظلمها.. علي العموم.. لجان تحكيم المهرجان القادم الله يكون في عونهم.