الأخبار
محمد الشرايدى
قطر الدولة المارقة لا تذبحوها .. بل أدِّبوها
ليس جديدا علي الدوحة ان تكون الشريك المخالف، ومنذ كانت الإمارة الثامنة في الإمارات العربية المتصالحة، ورفضت ان تكون تحت راية الشيخ زايد في الإمارات العربية المتحدة، وصدقت انه بفلوسها تستطيع ان تصنع دولة كبري بين الأمم، فسلكت كل طرق الخيانة والمكر والخداع حتي انخرطت في تقسيم العالم العربي، وأصبحت بامتياز الراعي الأول للإرهاب.
وانقلب السحر علي الساحر، فكشفتها مصر امام العالم وامام الرئيس الامريكي في قمة الرياض، وتم وضع كل الأوراق والمستندات التي تدينها امام زعماء الخليج العربي ورئيس أمريكا، وكان الدرس الأول في التأديب واصول الأدب، وحتي اللحظة لم تفق الدوحة او اميرها الصغير من هول اللطمة الأولي، وأخذ يدور حول نفسه بحثا عن المنقذ، ولم يكن الا المخرج الأول إلا علي يد عميد الدبلوماسية العربية والعالمية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وفعلا لم يتأخر الرجل ولم ينس ان الأمير الصغير خان العهد الذي تعهد به له وللراحل العظيم الملك عبدالله ولكل حكام الخليج في اتفاق ٢٠١٤، والآن لم يتبق امام الدوحة الا ان تنصاع للبيت الخليجي ،وان تتعهد وتنفذ كل الشروط، وترفع يدها عن تمويل جماعات الاٍرهاب والاخوان وحماس في العالم العربي اجمع، وان يعي تميم قطر ان قاعدة العديد الامريكية ليست لحماية قطر من جيرانها، وإنما لتحقيق المصالح الامريكية أولا، وان الرئيس الامريكي لن يضحي بكل اهل الخليج والعرب من اجل عيون قطر وثروتها ،كما ان مشاركة الدوحة لطهران في عائد اكبر بئر للغاز في الخليج لن يمنح ايران حق التدخل في شئون اهل العرب والخليج مباشرة او عبر قطر، درس الأدب الأول وصل تميم وأباه وحمد بن جاسم ال جبر صانعي قرارات تميم، ولم يعد أمامهم إلا تعلم الدرس، او انتظار الدرس الثاني، والذي لن يتاخر كثيرا، وحتي لا يقول الخليج ومصر: انتهي الدرس يا .. تيمو.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف