بينما نحن مشغولون بدرس تأديب قطر تمارس اسرائيل تمددها المشبوه في افريقيا وهذه المرة في غرب القارة من خلال زيارة رئيس الوزراء نتنياهو الي ليبيريا للمشاركة في قمة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ايكواس حيث التقي هناك ١٢ زعيما افريقيا دفعة واحدة
زيارة بالغة الخطورة تحمل الكثير من الدلائل والمعاني كما انها تأتي في توقيت جري اختياره بعناية في ظل حالة الانهيار الكبير لمنظومة الامن القومي العربي والانشغال بمواجهة الارهاب وتنظيماته المأجورة أما عن الخطورة فيكفي ما جاء في المؤتمر الصحفي بين نتنياهو والرئيس السنغالي ماكي سال علي هامش القمة حيث جري الاتفاق علي تطبيع العلاقات بين البلدين بعد جفاء بسبب تصويت داكار في الامم المتحدة علي قرار ضد الاستيطان الاسرائيلي في الامم المتحدة
لم يكتف نتنياهو بذلك وانما سعي من خلال لقاءاته بالقادة الافارقة الي تجنيد اصوات افريقيا في التصويت لصالح اسرائيل في المحافل الدولية
زيارة تأتي بعد نحو عام علي جولة اخري قام بها نتنياهو وشملت شرق القارة الافريقية وتستهدف توثيق العلاقات الاسرائيلية الافريقية اخيرا ربما تنتهي الازمة الاخيرة مع قطر بعودة الدوحة الي رشدها لكن اذا ضاعت افريقيا من العرب فربما لن تعود ابدا.