الأخبار
وردة الحسينى
الأسف التركي !
من الطبيعي أن يكون موقف نظام أردوغان من قرار قطع العلاقات مع قطر مائعا،فقد أعربت تركيا في البداية عن أسفها ودعت الجميع لعدم نسيان التحديات بالمنطقة وبمقدمتها مكافحة الإرهاب،والذي يستوجب كما قال وزير خارجيتها العمل معا لمواجهته! وذلك بالرغم من أن نظامه يقدم،مع الدويلة،جميع أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية ،مما ساهم بشكل خطير بوصول المنطقة لهذا القدر من التوتر..ومما لا شك فيه إن هذا القرار بالغ الأهمية لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله،والتي طالما فندت مصر الأدلة علي تورط الدولتين فيها،وهذا القرار الإقليمي،وإن جاء متأخرا،يعكس الإقتناع بصدق الرؤية المصرية ،والتي تعرضت بوقت سابق للإنتقاد حينما جري الإعلان عن أن منفذ إحدي العمليات الإرهابية بمصر قد مكث قبل تلك العملية بقطر لأشهر..وهذه الخطوة تمثل ضربة موجعة للجماعات الإرهابية بالمنطقة ولكن حتي يتحقق النجاح اللازم يجب أن يمتد هذا التحرك لبتر الأذرع الأخري،مع امكانية التصعيد والسعي لفرض عقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي عليها بإعتبارها مهددة للسلم والأمن الدوليين..وبالرغم من أن البعض يعتقد بأن هذا القرار قد أحدث تصدعا جديدا بالجسد العربي،إلا أنه حتمي للحسم والمواجهة..أخيرا رفع الغطاء عن الدعم القطري للإرهاب وإفتضاح سياسة تميم وأسرته،سيترك أثرا سلبيا علي الشعب القطري،نتيجة أضرار المقاطعة،أما علي المدي الطويل فمن المنتظر أن يضع هذا الشعب حدا للقلة الحاكمة التي جلبت له الكراهية وحرمته من ثروات بلده ،التي وظفتها للحصول علي دور وهمي علي أشلاء الأبرياء ضحايا الإرهاب بمصر وسوريا واليمن وليبيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف