فيتو
المستشار. سانح كمال
مغالطات «سلامة» فى الملف القطرى
تبنى الكاتب عبد الناصر سلامة في عموده بجريدة المصري اليوم المنشور تحت عنوان "قطر لازم تدفع" وبصورة صريحة موقف قطر، أظهر من مقاله أن قطر ترفض الانسياق وراء الحليف الأمريكي رغم أن له فيها قاعدتين وقيادة المنطقة المركزية الأمريكية.

ويبدو أنه يعتمد على رؤية أقرب للكوميديا تفترض أن مصر دولة تابعة للسعودية ودول الخليج، تقطع العلاقات حينما تشاء دول الخليج وتعيدها وقتما تشاء، وترتيبا على هذا فإن دويلة قطر بريئة من أي دم تم إراقته على أرض مصرية أو ليبية أو غيرها من البلاد، وأن المشكلة تكمن في رفض قطر الانصياع إلى إرادة ومشيئة الحليف الأمريكي بشراء السلاح الأمريكي، واستمر في ذات النهج في مقاله المنشور بذات الجريدة بتاريخ السابع من يونيو تحت عنوان "التاريخ يعيد نفسه" ولمح فيه إلى أطماع للسعودية في قطر وأن الدور المصري تابع للسعودية، بينما لم يشر إلى أن ثمة إشارة إلى الدور القطري وقناة الجزيرة في أحداث العراق التي أدت في النهاية إلى الاحتلال الأمريكي له والقضاء على الجيش العراقي وتفكك الدولة في العراق.

كما لم يشر إلى دور فاعل لقطر في أحداث ما يسمى بالربيع العربي والذي ترتب عليه سقوط أنظمة وتفكك دول وانهيار اقتصادي لا شك فيه، وتجنب الإشارة إلى دور قطري ثابت من شهادات وتقارير كلها تقطع بقيام تلك الدويلة بتمويل المنظمات الإرهابية وتسليحها بغرض إسقاط الأنظمة وهو أمر ثابت من تقارير دولية واعترافات لمتهمين في التحقيقات.

ويهمني أن أشير في هذا الشأن إلى خصوصية الأسباب التي أدت بمصر إلى اتخاذ هذا الإجراء، وأن إعلانه مع دول الخليج الأخرى لا ينفي تلك الخصوصية، والتي قد تدعونا فيما بعد إلى ربط إعادتها بالتعويض عما لحقنا من أضرار وبالمناسبة هي أضرار فادحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف