جلال دويدار
مصر.. قطر.. ومطاردة فلول الإرهاب الإخواني؟
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. لا جدال أن هذا المعني التاريخي الحازم ينطبق علي ما تم اتخاذه من قرارات واجراءات ضد عناصر التطرف والإرهاب الإخواني العالمي الذين تأويهم قطر وتمولهم وترعاهم. انها وبكل المقاييس انتصار لوجهة نظر مصر ومواقفها التي تتسم بالمصداقية دائما. إن ما تقدمه دويلة قطر لهذا الإرهاب اعتمادا علي نهب واهدار أموال الشعب القطري يتم في مقابل تنفيذ مخططها المجنون المناقض لكل القيم والمواثيق الدولية. هذا المخطط يقوم علي التحريض وتكليف العناصر المأجورة لنشر وممارسة أعمال العنف والقتل والتخريب لترويع الآمنين مهددا استقرار وأمن الدول المستهدفة.
أسماء رموز الإرهاب الدولي يأتي في مقدمتهم الإرهابي يوسف القرضاوي »خوميني» جماعة الإرهاب الإخواني. قائمة الإرهابيين التي تضمنها البيان الصادر عن مصر والمملكة السعودية والامارات والبحرين أكدت ما توصلت إليه الدولة المصرية بشأن هذه العناصر التي تم ادانتها قضائيا بتهم الإرهاب والتآمر. ما جاء في البيان الرباعي يؤكد أن مصر كانت علي حق وفقا للشواهد والبراهين والدلائل الموثقة التي تدعم التوجهات الإرهابية الاجرامية لهذه العناصر محليا وعربيا ودوليا.
هذا البيان ليس إلا شهادة دامغة لما سبق وأعلنته مصر بشأن رعاية النظام الحاكم القطري للإرهاب استجابة لنزعة التآمر والعمالة لقوي تعادي وتتربص بالأمة العربية. الاتهامات والأحكام القضائية الصادرة وعلي ضوء التجربة المريرة لفترة سطو جماعة الإرهاب الإخواني علي حكم مصر.. تؤكد ضلوع قطر في كل ما شهدته وتشهده الدولة المصرية من مصائب وكوارث. ما جاء في هذه الأحكام يشير بكل الوضوح إلي تورط المال القطري الموتور في دعم وتمويل جماعة الإرهاب الإخواني لضرب الأمن القومي المصري والعربي. وليس تحرك هذا النظام القطري الحاكم نحو احضان كلا من ايران وتركيا سوي تأكيد علي هذا المخطط وما يمثله من اخطار علي أمن واستقرار كل الدول العربية. ثبت يقينا أن هذا النظام والذي لا يملك سوي المال الذي يتم انفاقه لتمويل ممارسات الإرهاب في سوريا واليمن وليبيا والعراق والبحرين والسعودية ومصر. البحث وراء أي نشاط إرهابي في هذه الدول وعلي مستوي العالم سوف يشير إلي دور حكام قطر الاقزام الذين يعتقدون أن المال يمكن أن يصنع منهم كيانات لها قيمة.
إن مصر القيمة والتاريخ والتراث والمسئولية القومية والقيم والمبادئ ستظل دوما سلاح الحق والحقيقة. في هذا الشأن ما أحد تجني عليها أو تعمد أن يصيبها بمكروه إلا ولاحقته لعنة الله وعقابه. إنها وعلي طول تاريخها لا تظلم احدا ولكن اعداءها والحاقدين عليها والمتربصين بأمنها هم الذين يظلمون. هذا الواقع جسده الشاعر المصري الوطني حافظ إبراهيم بكل الشفافية والوضوح في قصيدته الشهيرة »مصر تتحدث عن نفسها». كان صادقا عندما قال في هذه القصيدة علي لسان مصر: »أنا إن قدّر الاله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي.. ما رماني رامٍ وراح سليما.. من قديم عناية الله جندي». شكراً للمولي عز وجل مباركته لمصر المحروسة عندما ذكرها في آيات كتابه المبين.