الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الدراسة تبدأ في أغسطس!!!
.. ولايزال صوت محمد عبدالمطلب في آذاننا "رمضان جانا.. أهلا رمضان".. وفرحة الشهر في قلوبنا.. ومجرد تغيير المواعيد والعادات تسعدنا.. فجأة.. نظري يقع علي الصحف في الصباح وفوق في الصفحة الأولي تحت العناوين الكبيرة افاجأ بالتاريخ المكتوب.. التاريخ 15 رمضان!!!! غداً الأحد 16 رمضان.. يا نهار أبيض.. نصف رمضان مضي وولي!!!! هل شعر أحد بذلك.. كل أيام الله عز وجل 24 ساعة ومع ذلك رغم الصيام.. بل ربما يكون الصيام هو السبب.. مرت الأيام بسرعة رهيبة.. وهناك من يحزنون علي انتهاء الشهر الفضيل بالفعل.. يحزنون من القلب.. وتقترب الأيام العشرة الأواخر.. أيام الاعتكاف.. وهناك من يقول إن العشر أيام هي التي قبل عيد الأضحي "وليال عشر" في سورة الفجر.. رغم أن النبي صلي الله عليه وسلم اعتكف في العشر الأواخر من رمضان.. ولكن ماذا تقول وعندنا 93 مليون مفت للديار المصرية كما يوجد 93 مليون حكم كرة ومدرب عالمي وخبير اقتصادي!!!!
***
غير معقول ان نجري أهم امتحانات يترتب عليها مستقبل أبنائنا وأحفادنا في هذا الحر وخلال شهر رمضان والأولاد صائمون.. ومن لم يكن منهم يصوم عادة سيصوم هذا العام!!!!
المواعيد نحن الذين نحدد موعدها.. وكان من الممكن أن تجري الامتحانات قبل الشهر الفضيل أو بعده.. فشهر رمضان بالذات له عاداته وطقوسه ومواعيده المختلفة عن الأيام العادية تماماً.. ثم في شهر رمضان بالذات ما يمنع تركيز شباب وشابات وهم في سن المراهقة.. مسلسلات وموائد ودعوات وغير ذلك.
ما علينا ما حدث هذا العام.. الموضوع انتهي والامتحانات مستمرة.. ولكن لابد من التفكير في المستقبل.
ماذا لو ابتدأ العام الدراسي بدري لينتهي بدري والامتحانات تكون في جو معقول نسبياً.. في انجلترا العام الدراسي بل ومباريات الدوري العام أيضا في شهر أغسطس.. ماذا لو بدأنا نحن أيضا العام الدراسي في أغسطس.. ستكون الإجازة والامتحانات بين أواخر أبريل.. سنتفادي الحر وإذا كان رمضان سيلاحقنا لأنه يتقدم كل عام 11 يوماً فهو يزحف إلي الخريف ثم الشتاء ثم لا تكون أيامها امتحانات.. ثم ثلاثة أشهر كاملة إجازة صيفية كافية ونكسب شهراً زيادة في السنة الدراسية فنحن أكثر دولة تتمتع بإجازات رسمية علي مدي العام.
***
وبعد..
ما رأي وزارة التربية والتعليم؟؟
نحن نفكر ونكتب.. ولا أحد يقرأ مجرد قراءة.. في نفس الوقت الرئاسة تطالب الإعلام أن يكون ايجابياً مشاركاً في المسئولية متقدماً بأفكار جديدة تقبل المناقشة للأخذ بها أو رفضها أو تعديلها.. والمناقشات تولد أفكاراً جديدة أخري.. وهكذا يكون التطور والتغيير المستمر الذي نحن في أشد الحاجة إليه.
ماذا لو زاد العام الدراسي شهراً.. وزادت إجازة نصف السنة أسبوعاً لتكون ثلاثة أسابيع بدلاً من أسبوعين. تبدأ الدراسة في أغسطس والامتحانات في أبريل وتبعد عن الحر لكي تذهب العائلات والأطفال إلي الشاطئ.. ما رأيكم؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف