البطل والكبير دائما ما يظهر وقت الشدائد ليؤكد وجوده وليتجاوز كل الصعاب والتحديات بكفاءة واقتدار ويخرج أفضل مما كان ورغم كل التحديات والصعوبات أكد الأهلى من جديد ودائما أنه ناد كبير وبطل يتجاوز كل التحديات بروح الفانلة الحمراء التى تقهر المستحيل ولذا لم يكن غريبا أن يتجاوز الاصابات والظروف ويقبل التحدى من جديد ويحقق فوزا مستحقا على الأفريقى التونسى الشقيق فى لقاء الذهاب لدور الستة عشر للكونفيدرالية الأفريقية .
ولم يحقق الفوز فقط بل قدم عرضا جيدا واستطاع أن يحول التأخر بهدف مفاجئ لفوز مستحق وكان من الممكن أن يخرج فائزا بأضعاف ما سجل لولا سوء التوفيق الذى حدث بجانب تجاوز الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للفريق كانت كفيلة على الأقل لتحقيق الهدف الثالث ولكن عموما نجح الفريق فى تحقيق الفوز وهى نقطة ايجابية تؤكد التحدى والاصرار .
والأهلى بلا شك واجه قبل المباراة ظروفا صعبة متمثلة فى اصابات بالجملة لعناصر مميزة أمثال مؤمن زكريا ووليد سليمان وعدم اكتمال شفاء حسام عاشور بجانب غياب باسم على للاصابة وحسين السيد وان كان صبرى رحيل قد أثبت وجوده فى هذا المكان وبالتالى كان الجهاز الفنى بقيادة المحنك فتحى مبروك فى امتحان صعب ولكن بالهدوء والتركيز تجاوز عن كل ذلك ونجح فى توظيف العناصر الموجودة ليحقق السيطرة والفوز ويتجاوز الظروف الصعبة بعد اصابة مرماه بهدف ليحول الأمر لتعادل ثم الى فوز غال وأداء جيد .
والمباراة بكل المقاييس من أصعب لقاءات هذا الدور وفريق الأفريقى أفضل بكثير من الفرق الموجودة فى هذا الدور وبالطبع فقد جاءت القرعة ظالمة ليقع الأهلى والأفريقى معا فى مواجهة مبكرة بل أن أغلب خبراء اللعبة على ثقة فى انها مواجهة كانت تستحق النهائى ولكنها كرة القدم .
وأختلف مع البعض بالقلق من لقاء العودة لأن لكل مباراة ظروفها والأهلى لعب لقاء الذهاب تحت ضغط عصبى خاصة أنه يلعب فى مصر والمفترض أنه فى ملعبه وبالتالى كان الحرص على الفوز وسيختلف الأمر فى لقاء العودة فالأفريقى سيلعب تحت الضغط ومن هنا سيحرص على الهجوم مما سيتيح مساحات فى خطوطه من الممكن أن يستغلها الأهلى جيدا خاصة أن مستوى خط ظهر الأفريقى وحارس مرماه أقل من الوسط والهجوم بقجانب أن الأهلى لديه الخبرة للتعامل مع المواقف الصعبة واللعب بحذر واستغلال المساحات واللعب على الهجمات السريعة المرتدة وكلها عناصر ترجح كافة الأهلى ان شاء الله .
ويتبقى الدعاء بالتوفيق لطاقم التحكيم الذى سيدير اللقاء الثانى ونأمل فى أن يكون على مستوى وأهمية المباراة وألا ينزلق فى أى أمور نعلمها وتحدث فى اللقاءات الأفريقية وعانى منها الأهلى من قبل خاصة أن هذا اللقاء سيترقبه الكثيرون .
ويتبقى فى النهاية أن نؤكد التهنئة لرجال الأهلى وأن لدينا ثقة بلا حدود فيهم وأنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب ومواصلة المشوار وحصد اللقب للمرة الثانية وهم قادرون على ذلك والأهلى يمتلك الكفاءات والروح والاستقرار وكلها عناصر تؤدى للبطولات والنجاح وبالتوفيق للأهلى دائما .