الأخبار
جلال دويدار
التقدير لترامب.. إدانته لإرهاب حكام قطر
لا جدال أن الشكوك كانت تحيط بالسياسات والتصريحات والإجراءات التي تبناها الرئيس الامريكي ترامب قبل وبعد انتخابه كانت محل رفض ونقد في امريكا وعلي مستوي العالم. رغم هذا الموقف فإنني لا استطيع ان انكر شعوري وتقديري واحترامي له وبافكاره في اعقاب التصريح الأخير الذي صدر عنه بشأن ما تم اتخاذه عربيا ضد دعم ورعاية دويلة قطر للارهاب والتآمر علي الدول العربية.
الرئيس ترامب وبكل المصداقية والعفوية اعلن ان ما اقدمت عليه الدول العربية هو لصالح القضاء علي الارهاب الذي تؤكد الدلائل ان قطر راعية وداعمة له. صدق الرئيس ترامب الذي لم يتقيد بالدبلوماسية والنصائح التي تطالبه بمراعاة المصالح الامريكية المتمثلة في وجود قاعدة »العديد»‬ أكبر القواعد الامريكية في المنطقة علي الارض القطرية. ما أعلنه بكل الصراحة والشجاعة والامانة يؤكد انه جاد في مواجهة ظاهرة الارهاب التي كانت تحظي بتشجيع ورعاية الرئيس الامريكي السابق أوباما.
علي ضوء هذا التصريح الذي أثلج صدور كل الشرفاء الذين اصابتهم شرور الارهاب علي مستوي العالم.. فإن الامل تعاظم بإمكانية عودة الامن والامان لكل الدول والشعوب.. لم يعد خافيا ان ممارسات هذا الارهاب تعد جزءا اساسيا من استراتيجية القوي المتآمرة علي امن واستقرار الشعوب والدول. ما قاله ترامب يحيي امل ان تكون هناك تغييرات في السياسة الامريكية تتسق وتتوافق مع مسئولياتها الدولية كدولة القطب الواحد. بالطبع فإنه يمكن النظر الي ما صرح به بانه خطوة تعيد الثقة الي التزام الولايات المتحدة بالقيم الاخلاقية والمبادئ والمواثيق الدولية.
كم أرجو ان يتم ترجمة هذا الموقف من جانب رئيس اكبر دولة في العالم الي تحرك دولي حقيقي للعمل الموحد بتوافق علي التصدي للارهاب وللدول التي تدعمه وتؤيده وتموله وتوفر له الحماية والإيواء. كل هذه المتغيرات والمستجدات المتمثلة في الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الدول العربية والافريقية التي تضررت من انفلات سلوك حكام قطر. هؤلاء الحكام اكدوا ان المال مفسدة. وأنهم افتقدوا العقل والحكمة والايمان بقيم الاخوة والانسانية فيما يقومون به من خلال رعايتهم للارهاب. انهم اعتمدوا بشكل أساسي علي اهدار اموال الشعب القطري وضرب مصالحه وهو ما يجب ان يكون مدعاة للحساب والمحاسبة والعقاب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف