(القلعة تسقط حينما تتفاوض) هذه الحكمة يؤمن بها إلى أبعد الحدود عزمي بشارة النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي الذى يقيم فى قطر ويعتبره الكثيرون مهندس السياسة الإعلامية القطرية .
بشارة أسدى نصيحة لحاكم قطر الأمير تميم بألا يدخل فى تفاوض بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والذى اتخذته مصر والسعودية والامارات والبحرين وليبيا وان يستعين بتركيا وإيران فى المرحلة الأولى لاستيعاب الصدمة ثم بعدها يستنجد بالصديق الأمريكى للخروج من الأزمة .
عزمى بشارة قال بالنص فى الأيام الأولى للثورة التونسية إن نظام بن على سقط لأنه تفاوض وقدم تنازلات تلو التنازلات حتى سقط ولهذا قال إن القلعة تسقط حينما تتفاوض؟.
ومن يتابع تصريحات محمد بن عبدالرحمن آل ثانى وزير الخارجية القطرى بشأن الأزمة يكتشف انه دأب على تكرار ، بأن سياسة بلاده ستظل كما هى دون تغيير، وأن مسألة تغيير سياسة الدوحة لن تحدث وأن مبادئها ستظل كما هى.
هذه التصريحات وغيرها تعنى شيئا واحدا وهو عدم التعامل بواقعية مع طبيعة الأزمة .العقل والمنطق هو الاعتراف بالخطأ ومحاولة تصويبه ووقف كل الأنشطة التى تدعم الإرهاب وتسليم المطلوبين للعدالة إلى دولهم .
التناقضات فى الحالة القطرية كبيرة وواضحة وضوح الشمس النظام القطرى ضد النظام السورى وهى فى الوقت نفسه مع ايران التى هى حليفة النظام السورى وهى تناقضات مخجلة .النظام القطرى يعادى مصر ويحتضن هاربين من مصر مطلوبين للعدالة والشعب المصرى يتعجب من تصرفات هذا النظام .ففى حال وصول قوات تركية على الأراضى القطرية ماذا يعنى هذا ؟ بعد أن صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار البرلمان التركي بتطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية. ماذا يعنى هذا ؟
وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية: أردوغان صادق على قرارين برلمانيين، يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني ينص على تطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين.
هذا معناه أن قطر ستصبح دولة محتلة والنظام لن يبقى مهما يفعل.