ما زال وحيد حامد يصر على الاستفزاز، وبدلاً من اعتذاره عن التخاريف التى اعتمد عليها بشأن التأريخ للزعيم مصطفى النحاس «نبي الوطنية»، قال فى تصريحات صحفية نشرتها أمس صحيفة «اليوم السابع» إنه اعتمد على كتب ووثائق تاريخية تسجل الواقعة المفبركة المنسوبة إلى النحاس باشا.
وقال وحيد حامد: التاريخ تاريخ وإحنا مش جايين نبيض الوقائع.. والسؤال من الذى طلب منك أن تبيض الوقائع؟! فأنت تعمدت تشويه رموز مصر الوطنية سواء كان «النحاس» أو «عبدالناصر»، والحقيقة التى قلتها من قبل فى هذا المكان أن وحيد حامد تورط فى التعاقد علي مسلسل «الجماعة» مع شركة إخوانية، فرضت عليه أستاذ تاريخ من أعضاء «الجماعة»، راح ينقب فى كل الوقائع المدسوسة والغريبة وقدمها الى وحيد حامد، وبناء عليها كتب «السيناريو» العجيب للمسلسل الذى شوه فيه كل رموز مصر وجعلهم تابعين للجماعة فهل هذا يليق؟!.. وهل هذا هو التاريخ؟!
الحقيقة أنه التاريخ من وجهة نظر الجماعة الإرهابية، التى تصر على تشويه رموز مصر.. النحاس باشا الذى لم تنجب مصر خلال المائة عام الماضية شخصية مثله، ومن السفه أيضاً أن يصور المسلسل جمال عبدالناصر تابعاً لجماعة الإخوان.. هذه حماقات تعرض على العامة، ومع الأسف الشديد يتصورون أنها حقائق.. والمشكلة الحقيقية أن كثيراً من المصريين لم يعودوا قارئين للتاريخ ولا غيره، وإنما يعتمدون كلية على الأعمال الدرامية فقط، ولذلك فإن خطورة هذه الأعمال الدرامية التى تتحدث عن التاريخ فى أنها تؤصل أموراً خاطئة وتزويراً فى عقول المواطنين.
الغريب أن وحيد حامد فى تصريحاته المنشورة أمس، يصر على أن المعلومات التى حصل عليها مكتوبة فى مراجع ومصادر، والحقيقة بخلاف ذلك تماماً، لأنها فقط معلومات الأستاذ الإخوانى المنتمى للجماعة التى تكره «النحاس» و«عبدالناصر» على حد سواء.. ومن العيب أن يخرج علينا وحيد حامد مبرراً هذه الأخطاء التاريخية بهذا الشكل.. وهل المعلومات التاريخية يمكن الحصول عليها من مرجع وحيد مؤلفه مشهود له بالكذب وتقول على النحاس الأقاويل فى محكمة الثورة، لإرضاء ضباط «يوليو»؟!.. وهل التاريخ يا أستاذ وحيد حامد جعل الغلبة للجماعة الإرهابية أيام النحاس وأيام عبدالناصر؟! كفى تهريجاً وتزييفاً.
وبصراحة أنا حزين جداً على تاريخ وحيد حامد الذى شوهه بهذا العمل «الأبله»!.