قادتني الصدفة لحضور حفل تكريم لحفظة القرأن الكريم لجمعية من اجل مصر ببلبيس لاقابله هناك .. عبد الله عمار.
صغيرا لا تتجاوز سنوات عمره عقدا واحدا كفيفا لا يملك من الدنيا سوي شيئا واحدا وربما هو كل شيء انه حاملا متميزا للقرأن الكريم فقد لا تبدو ملامح الثراء علي الصغير ولكني رأيته اكثرهم ثراءا فهو من حفظ القرأن الكريم كاملا بتجويده واحكامه ولم تمنعه اعاقته من ان يتصدر المركز الاول علي مستوي الجمهورية ليكرمه الرئيس السيسي في ليلة القدر العام الماضي بل ويتأهل ليمثل مصر هذا العام في اتحاد القراء العرب في الامارات الاكثر من ذلك انه حصل علي دعوة من قراء الحرم المكي في السعودية ليذهب هناك يتلو ايات الله وكأن الله حرم الصغير من نعمة الابصار ليزينه بنور البصيرة بل و جعل ابداننا تقشعر تضرعا الي الله وتحول هذا الصغير البسيط في كل شيء الي نجم للحفل نتسارع جميعا لإلتقاط الصور معه لا لشيء الا لأنه حاملا للقرأن فهو من احد النجوع التي تسمي تل الجراد والتابعة لاحدي قري مركز بلبيس بالشرقية ولكنه قد تصدر المشهد ليكون علامة مصرية بارزة لتكرمه جمعية من اجل مصرببلبيس برحلة عمره يزور بيت الله الذي من عليه بهذه النعمة.
وهذا لم يكن المشهد الوحيد ولكن المشهد الاخر هو عندما تحدث مدير المستشفي المركزي ببلبيس عن نقص اجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفي والتي تخدم الالاف لتجد الحضور يجمعون ثمن جهاز كامل فورا اضافة الي مبلغ مالي اخر.. حينها شعرت ان وجود طفل مثل عبد الله او قلوب مثل المتبرعين في مركز محدود مثل بلبيس يؤكد ان مصر دائما بخير ولم ولن تمتثل او تهتز .. فتحية لكل القلوب المصرية الصادقة وتحية لابناء القرة المصرية الولادة الذين يؤكدون ان الغد ان شاء الله افضل