جريدة روزاليوسف
مديحة عزت
الإسكندرية ذكرى وذكريات
إلى الإسكندرية أقدم هذه الأبيات التى كتبها الشاعر العزيز صالح جودت فى الإسكندرية: إسكندرية فيك الرى والظمأ بأى قصة حب فيك ابتدئ أيام كنا نرى الحرمان معصية ونركب الموج عرشا ثم ننكفئ ولنجعل الرمل قصرا ثم نهدمه ولت طفولتنا كالحلم مسرعة تحية يا أبا العباس من نفسى على شفاعتك الحسناء تتكئ إسكندرية بناك ذو القرنين مروحة تشفى بها المهج الحيرى وتبترئ يا إسكندرية هذه الكلمات تنشط ذاكرتى كلما حللت بالإسكندرية هذا لأن بينى وبين عروس البحر المتوسط دائمًا حبا وتاريخًا وماضيًا وحاضرًا جميلًا يا سيادة محافظ الإسكندرية بكل الاحترام هذه الإسكندرية فى التاريخ. الإسكندرية مارية عروس البحر المتوسط الذى تتكسر أمواجه على صخورها أعظم عروس البحر المتوسط.. والدنيا كلها تشهد على هذا العرس الذى عقده التاريخ منذ تأسيسها عام «233» قبل الميلاد.. عرسا مهيبا معطرا بعبق التاريخ واحتلت الإسكندرية الصدارة منذ بدأت كانت منارة للحضارة فى العالم القديم فى أكثر من مجال بفضل نشأتها المهمة التاريخية. فنارها.. معابدها.. قصورها وأول مكتبة التى أحرقوها وقالوا «عمرو بن العاص» أحرقها.. وآثارها التى إلى الآن تظهر واحدة بعد الأخرى ولا يزال التاريخ يكشف عنها.. إسكندرية الحب والعظمة العزيزة. والتى كانت هوايتى السنوية هى التجول فى شوارعها وحواريها وكثيرًا ما كان يسعدنى التطور.. حتى جاء الإسكندرية المحافظ المحجوب الذى ترك العمل إلى حوارييه المنافقين الذين أطلقوا عليه «المحبوب» وعاثوا فى الإسكندرية فسادًا وبنيت ناطحات السحاب فى الشوارع والحوارى وعلى الشواطئ وقد حاولت أنبه المحافظ «المحجوب» وأكتب له أكثر من مرة المثل القائل «يا بخت من بكانى وبكى الناس على ولا ضحكنى وضحك الناس على» هذا المثل أقدمه إلى سيادة محافظ الإسكندرية حتى يعتمد على الكفاءة قبل الصداقة.. ونفس المثل أقدمه لكل مسئول حالى أو قادم للإسكندرية.. ولعلم الجميع أن العمارات التى بنيت فى عهد سيادة المحافظ «المحجوب» دون ترخيص ومعظمها آيل للسقوط وكل عمارة سقطت من عمارات زمنه ومن جاء بعده ولم يتعظ حتى وصل الحال إلى غرق الإسكندرية بالمشاكل والحوادث والهم والغم.. ياريت يا سادة مسئولى الإسكندرية.. أن تنقذوا سكان باقى العمارات من الموت المحقق تحت الأنقاض.. وأخيرًا.. هذه تحية حب وشكر ألف شكر لكل زميل وزميلة وقارئ وقارئة عزيزة على خطاباتكم وكلماتكم الرقيقة سلمت الأيادى.. وكل عام وأنا وأنتم حبايب أصحاب وبألف خير وحب وسلام وسلامة وحتى نلتقى بإذن الله على شواطئ الإسكندرية بلغى بكل الحب «تحياتى إلى زوجك العزيز» وأخيرًا وآخرًا.. هذا الدعاء للشاعر صالح جودت: أناديك يا من تلبى النداء وأدعوك يا مستجيب الدعاء أنلنا الأمانة وسدد خطانا وطهر حمانا من الأشقياء بحق حبيبك فى الأنبياء وإلى الحبايب زملاء جريدة روزاليوسف اليومية وباشا الجريدة رئيس التحرير أحمد باشا إليكم الحب كله والدعاء بالنجاح الدائم يا أحمد باشا الصحافة بإذن الله. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف