عصام العبيدى
إشراقات: تيران.. ونيران!!
تتقطع «إيد» كل واحد يفرط.. فى شبر من أرض بلده!
ويتقطع «لسان» كل من يتهم.. ويخون الشرفاء فى وطنه!
هذا هو دستورنا.. وهذا هو طريقنا.. فى الحديث عن أزمة الأرض والعرض.. والتى أصبحت تجارة رائجة لتجار الشعارات!!
معقولة دى.. السيسى.. والحكومة.. والبرلمان.. وكل الخبراء فى بلدك.. كلهم خونة فى رأيك.. وانت لوحدك «صاين» الأرض والعرض!
ما هذا الجهل المطبق.. وما هذا الجنون الظاهر
تهديد.. الحق!!
قريب لى سألنى مندهشًا.. من موقفى فى قضية تيران وصنافير.. وسألنى بطيبة.. هل تعرضت لتهديد.. حتى تتخذ هذا الموقف.. فكتبت له هذا الرد:
- طبعًا فيه تهديد ووعيد يا عم.. بس التهديد جاى من رب العزة.. اللى توعد من يكتم الشهادة.. وتقاعس عن نصرة الحق.. بنار جهنم وبئس المصير!!
فإذا كانت العلاقة بينك وبين خالقك سليمة.. فلن تخشى مخلوقا على وجه الأرض!!
ما كان أسهل لى السير.. مع القطيع الذى يغلق عقله.. وينوم ضميره.. وكنت انت وغيرك.. ستصفق لى حتى تدمى يداك.. لكن من يختار الحق.. فى وقت ساد فيه الضلال.. فليتحمل عناء ذلك.. وحرصى على توخى الحقيقة.. يدفعنى أيضًا لتحمل سخافات البشر!!
وقدوتنا فى هذا.. ما حدث مع خير الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. فبعد ان كانوا يصفونه بالصادق الأمين.. وبمجرد ان حمل برسالة الحق.. قالوا عنه إنه ساحر ومجنون ووصفوه بالكذب والضلال!!
< وخلاصة الكلام.. أقسم بالله العظيم.. لو جاءت أوغندا بـ«وثائق» تثبت ملكيتها لبيت والدى - رحمة الله عليه - وتيقنت من حقها فيه.. لسلمته لها فورًا، فالحق أحق أن يتبع!!
< ولو حاول الأمريكان - بكل قوتهم - السطو على شبر فيه.. لقاتلتهم عليه حتى الموت!!
< إذًا الفيصل هو الحق.. وﻻ شىء إلا الحق.. وأنا مع الحق اينما كان.
< ولو كانت الجزر «مصرية» لقاتلت السعوديين عليها حتى آخر نقطة فى دمى.
< ولو كانت سعودية.. سأحارب الدنيا حتى اسلمهم حقهم.. لأننا سنسأل عند الله.. عن كل حرف تخطه يدانا بالحق أو بالباطل!!
< بعد ان لاحظت ان البعض يتحدث عن الحروب.. التى خاضتها مصر دفاعا عن الأمة.. وﻻ يتحدث عن مشاركة الأشقاء العرب معنا فيها فكتبت أقول..
- أما حكاية مشاركة السعوديين فى الحرب من عدمه.. فأذكرك ونفسى بقرار فيصل التاريخى.. بقطع البترول فى 73.. ألم تكن هذه مشاركة فى الحرب.. وكان لها تأثير كبير على مجريات الحرب.. وتحقيق النصر؟!