أيام قليلة وينطلق اكبر حدث رياضى تستضيفه مصر هذا العام وهو تنظيم بطولة كأس العالم للشباب لكرة السلة، ولكن لا احد يشعر به فى ربوع المحروسة. المعلومات عن البطولة قليلة للغاية ولا احد يعرف شيئا عن المنتخب ولا اللاعبين ولا الصالات التى تقام عليها المباريات، ولا هناك اعلانات فى الشوارع عن نجوم المنتخب المصرى لكى يعرفهم الجمهور، ولا توجد مادة فى القنوات التليفزيونية عن البطولة، وكأنها بطولة سرية وليست بطولة عالم يتابعها سكان الكرة الارضية .

ويبدو ان اللجنة المنظمة للبطولة لا تدرك اهمية الاعلام فى نجاح البطولات وإذا كان اتحاد السلة خبرته قليلة فى تنظيم البطولات فكان عليه الاستعانة بخبرات الاتحادات الاخرى التى سبقته فى تنظيم مثل هذه البطولات مثل اليد و الطائرة خاصة ان البطولة فرصة ذهبية لنظهر للعالم كله ان مصر بلد الأمن والأمان ونرسل رسالة للبشرية، خاصة ان الدولة لم تقصر فى إعداد الملاعب على اعلى مستوى بل وتغيير ارضيات الصالات وتركيب باركيه ذى مواصفات خاصة طبقا لتعليمات الاتحاد الدولى للعبة، ولكن اتحاد السلة فى سكون عميق وكأنه فوجئ بموعد البطولة مثلنا تماما .

والجمهور عنصر اساسى فى نجاح البطولة وقد شهدنا ذلك فى بطولة العالم لليد للشباب عام 93 التى نظمتها مصر و حصلت خلالها على اللقب العالمي، وكان للجمهور دور كبير فى ذلك، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت كرة اليد المصرية على الخريطة الدولية .

والسلة المصرية تحتاج لجهد كبير لاستعادة البساط الذى سحب من تحت اقدامها على المستويين المحلى والدولي، فقد كانت اللعبة لها باع طويل على المستوى الدولى وكنا ابطال افريقيا و العرب، اما الوقت الحالى فقد تدهور الحال وفقدنا الريادة الافريقية والعربية بسبب سياسات عقيمة لمجالس ادارات أدت الى تدهور مستوى اللعبة حتى فقدت لقب اللعبة الشعبية الثانية فى مصر وسبقتها اليه اليد والطائرة بعد ارتفاع مستواهما وحصد البطولات القارية.

يجب على اللجنة المنظمة للبطولة التى لا أحد يعرف شيئا عنها هى الاخرى ان تركز على عناصر النجاح، خاصة الجمهور، وان توفر له كل عناصر الجذب لكى يحضر ويشجع منتخب بلده ونرسل رسالة للعالم أجمع ونقول لهم بأعلى صوت تحيا مصر ، تحيا مصر وكل عام ومصر وشعبها بخير وسلام.