المساء
طارق مراد
فضيحة مدوية لكوبر وفرقته المهلبية
فضيحة مدوية.. وخيبة قوية لمنتخب "المهلبية" في ضربة البداية لرحلته الشاقة في الأدغال الأفريقية.. نعم تلك هي الحقيقة التي أراها لأن ما تعرض له منتخبنا الوطني من خسارة مستحقة أمام نظيره التونسي بقيادة المدير الفني بتاع "الفتة" أقصد بتاع الفراعنة الأرجنتيني كوبر الملقب بالعبقري المنحوس.. هذا المشهد جعلني أخشي تكرار سيناريو الخروج المبكر من البطولة الأفريقية والفشل في الوصول لأدوارها النهائية عام 2019 والتي تقام بالكاميرون وذلك علي يد وأقدام المنتخب التونسي الشقيق عندما أطاح بمنتخب الفراعنة عندما كان يقوده فنياً شوقي غريب والذي سقط أمام نسور قرطاج عندما تفوقت علي الفراعنة ذهاباً وعودة بالفوز علينا في القاهرة وتونس.
فالتاريخ ينصف دائماً نسور قرطاج ويؤكد أن كعبهم عالي علينا.. وبالفعل أطاحت النسور التونسية بشوقي غريب ومنتخب الفراعنة من المشاركة في نهائيات العرس الأفريقي عام 2015.. وها هو العبقري المنحوس كوبر يسير علي خطي الفلاح الفصيح ويسقط في أول اختبار له مع تونس ويفشل في الثأر.
بل علي العكس أكد الأرجنتيني مع منتخب الفراعنة أن عقدة التفوق التونسي مازالت مستمرة.. وأن احتمالات أن يلقي نفس مصير سلفه شوقي غريب في تلك التصفيات باتت قائمة إلي حد ما لعدة أسباب ليس لأن تلك المواجهة انتهت بانتصار جديد لنسور قرطاج علي الفراعنة.. وهو ما منحهم قمة المجموعة فيما يجمع أنه حسابياً وطبقاً للأرقام والتاريخ وعلي الورق فإن المنافسة علي الفوز بالمركز الأول لتلك المجموعة والتأهل عنها لنهائيات الكاميرون ينحصر بين مصر وتونس لكونهما الأكثر خبرة وإمكانيات وهذا يعني أن اللقاءات المباشرة بينهما سوف تحدد مصيرهما فيمن يشارك منهما في العرس الأفريقي بالكاميرون ومن منهما يلزم "البيت" ويتابعه من علي الكنبة عبر القنوات الفضائية.
وأعقتد أن فشل لاعبينا في اللحاق بالتعادل رغم أن هدف التفوق لنسور قرطاج جاء في بداية الشوط الثاني أي أن الوقت كان خيره أمام الفراعنة ولكنهم لم يفعلوا شيئاً يستحقون عليه التعادل.. فالفريق تائه عاجز عن التصرف في الكرة.. لا يري لاعبوه المساحات الخالية للتحرك من خلالها في كشف الثغرات في دفاعات تونس وبناء هجمات قوية ومؤثرة يمكن من خلالها تحقيق التعادل والذي قد تقدم عليه كثيراً في لحظة.. فأنا أخشي كما قلت من تكرار سيناريو الفلاح الفصيح مع الأرجنتيني المنحوس بسبب عقدة تفوق نسور قرطاج علي الفراعنة.
وعندما قلت في البداية أن الخيبة قوية.. والفضيحة مدوية ليس بسبب الخسارة فقط فالهزيمة والفوز احتمالات واردة دائماً في الرياضة.. ولكن العرض الهزيل المستوي المتواضع الذي قدمه منتخبنا يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا من مدي قدرة هذا الفريق علي تلبية طموحات ملايين في المستقبل القريب.
وأيضاً هذا تطوير هجومي يضمن للاعبينا بجانب محاولة الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة لتخفيف الضغط علي خط دفاعنا والتقاط الأنفاس لأن الأسلوب الدفاعي الصارم الذي يلعب كوبر به يضع ليس لاعبو الدفاع والوسط فقط بل معهم المهاجمون تحت حالة ضغط مستمر أمام منطقة جزائنا وهو ما يسبب حالة من الرعب والفزع طيلة المباراة لملايين المصريين وهم يتابعون هذا الأداء الدفاعي فيجدون أنفسهم يتعذبون مثل اللاعبين لأن كوبر يضع الجميع تحت ضغط طيلة الوقت وهو ما يؤدي لإصابة اللاعبين بانهيار بدني مثلما حدث في نهائي أمم أفريقيا بالجابون أمام الكاميرون فخسر الكأس الحلم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف