الجمهورية
محمد نور الدين
من الآخر .. "الدبلوماسية".. لن تنزع "الشوكة"..!!
الآن.. العالم أجمع يدين لمصر بالفضل والامتنان.. فقد اقتنع أخيرا برؤيتها الثاقبة.. وآرائها الموضوعية.. وتحليلاتها الصائبة.. وهو الذي استمر طويلا.. يصم آذانه أمام تحذيراتها من مخاطر الإرهاب واجتياحه لشتي البقاع.. ويغض البصر عن إشاراتها للداعمين والحاضنين للكيانات المتطرفة..!!
بعد 4 سنوات كاملة.. تنبهت معظم دول العالم وأنصتت للخطاب المصري وتلميحاته لحجم وخطورة الدور القطري في دعم وتمويل الكيانات الإرهابية.. وبدأت تلك الدول تتوحد وتنسق جهود المواجهة والتصدي.. مبدية أسفها علي فترات تريثها وصبرها علي ممارسات القيادة القطرية.. التي استهدفت في المقام الأول انقسام وتمزيق الجسد العربي.. وإسقاط وزعزعة استقرار دول المنطقة..!!
بلا خجل ودون استحياء.. تحدي النظام القطري الإرادة العربية الرافضة للكيانات الإرهابية.. وراح منذ التسعينيات يكتب تاريخه الأسود في دعم وتمويل قوي الشر.. وما من منطقة نزاع وقتال.. إلا وتشهد أيادي قطرية.. تعبث وتؤجج وتشعلها ناراً.. بالإضافة إلي احتضانها لقيادات التطرف والإرهاب بحماية خاصة من أفراد العائلة الحاكمة.. وقيامها بدور كبير في إرسال المتطرفين للقتال في مختلف مناطق الصراع..!!!
فور استنفاد قطر لكل فرص التصحيح والتراجع.. جاءت قرارات المقاطعة العربية.. ورغم تأخرها فقد هزت أركان النظام القطري.. وأصابت قياداته بالتخبط والارتباك.. التي ساقها العناد وقادها الغرور إلي اتخاذ قرارات حمقاء.. واتباع سياسات متناقضة.. وإصدار تصريحات هزلية.. منها تعيين ضابط تركي قائدا أعلي للجيش القطري.. كما استعانت بقوات تركية لحماية الأمير الطائش.. واستدعت قوات الحرس الثوري الإيراني لحماية النظام من الانهيار..!!
أكثر من هذا.. لجأت إلي تصعيد مواقفها العدائية ضد دول الخليج في المحافل الدولية.. فاستأجرت منظمات مشبوهة تتهم الكويت بالتوسع في الإتجار بالبشر.. وتطالب البحرين بتغيير نظامها القضائي.. وتزعم تعرض المرأة السعودية لعمليات قمع وتحرش.. ثم انتقلت لدولة الإمارات تدعوها لضرورة السماح بحرية التظاهر..!!
كل التجارب وكافة الدلائل.. تؤكد عدم الجدوي من الحوار مع النظام القطري.. وتثبت أن الدبلوماسية لن تنزع "الشوكة" من ظهر العرب.. فكم تعهد "الأمير" وحنث.. ووعد وأخلف.. ووقع وتنصل.. دائما يظهر غير ما يبطن.. يزعم رفضه للإرهاب ويمول كياناته.. يحتل مقعدا في مجلس التعاون.. ويقوي علاقته بإيران المتربص الأول لأمن واستقرار الخليج العربي..!!
لم يعد هناك أدني ثقة في القيادة القطرية.. التي تزداد تهورا ورعونة يوما بعد يوم.. وتحاول الاستقواء بقوي إقليمية.. لكن مهما فعلت وأقدمت.. فلن تخرج سالمة من المواجهة العربية.. التي يجب ألا تتوقف عند حد "المقاطعة" فحسب.. بل ينبغي أن تمتد وتتسع وتصل إلي جميع المحافل الدولية.. وكل المنظمات العالمية لاتخاذ مواقف حاسمة.. وإصدار قرارات صارمة.. وإنزال عقوبات رادعة.. تجبر "تميم وشركاه" علي الاستسلام.. وتعيد الشعب القطري الشقيق إلي "الحضن العربي"..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف