الأهرام
جمال زايدة
الإعلانات يا أستاذ مكرم
هناك كود أخلاقى للإعلان فى كل مكان فى الدنيا وبالتحديد الإعلان التليفزيونى ، ولا يمكن تجاوز هذا الكود فى بلد مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة أو كندا، وهذا الكود يظل حريصا على حماية الأطفال ولا يستخدمهم كقوة شرائية بالاغراء الاعلانى أبدا، كما انه يحمى خصوصية المريض ولا يستخدمه من أجل ابتزاز مشاعر الناس من أجل التبرع لمستشفى، ولا يحض على العنف ولا يروج للجنس ولا يستخدم المرأة بشكل فج فى انتهاك لآدميتها من أجل الترويج للسلع . فى مصر لا وجود لهذا الكود ، نعم هناك جمعية للإعلان مفروض أن تنظم شئون هذه الصناعة المهمة للاقتصاد الوطنى، ولا يمكن الاستغناء عنها ، هى أحد الأعمدة الاساسية التى تعتمد عليها القنوات الفضائية والصحف، هناك فى مصر أمثلة فجة من الإعلانات، وبالتحديد على القنوات الفضائية التى تثير مشاعر الناس ، وهناك إعلانات تثير الخوف لديهم من المرض وتدفعهم إلى استهلاك أدوية قد تضر بصحتهم. وهناك إعلانات تروج للطب البديل وللخزعبلات والتداوى بالجن والشعوذة ، وهناك اعلانات تعبر عن الخلاعة ، وهناك اعلانات تخدع المستهلك.

وكلنا نتذكر كيف لعبت الإعلانات المضللة دورا فى ضياع مدخرات المصريين فى قضية توظيف الاموال الشهيرة .

ولا أعلم اذا كان تنظيم صناعة الإعلان من اختصاص المجلس الاعلى للإعلام الذى يرأسه الأستاذ مكرم محمد أحمد، وإن كنت أرى أن تنظيم هذه الصناعة المهمة للصحافة والنشر وللاقتصاد بشكل عام يحتاج الى قانون شامل لا يقتصر فقط على تنظيم الاعلان عن المنتجات الصحية الذى وافق عليه البرلمان منذ ساعات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف