المصرى اليوم
نيوتن
قصتى مع «المصرى اليوم»
«المصرى اليوم» كيان حى. جريدة متجددة دائما. نشأت مختلفة. احتفت بالنجوم. الذين لم يأخذوا ما يستحقون من الاهتمام. بينهم جمال البنا. مجدى مهنا. على سالم. وغيرهم. بعدها أصبحت منصة لإطلاق النجوم. تخرج فيها مجموعة من رؤساء تحرير الصحف. أنور الهوارى. مجدى الجلاد. محمد سمير. على السيد. محمود مسلم. خالد صلاح. أحمد الصاوى وآخرون. استحقوا مواقعهم بجدارة.

■ ■ ■

عمود نيوتن فرضته الظروف. ففى وقت واحد اختفت من صفحات الجريدة ثلاثة أعمدة. كانوا من الركائز المهمة. مجدى مهنا. اختاره الله في رحاب رحمته. وسليمان جودة اختاره حزب الوفد ليكون رئيسا لتحرير جريدته. حمدى رزق تم اختياره رئيسا لتحرير مجلة المصور. كل هذا أحدث فراغا على صفحات الجريدة. هذا ما أدركه صلاح دياب، مؤسس «المصرى اليوم»، بحسه الصحفى الذي جعله يقدر هذه الخسارة. خسارة الفراغ الذي سيتركه هؤلاء الكتاب. هنا جاءنى وطلب منى أن يكون لى عمود يومى. لعله يساهم في ملء الفراغ ورأب الصدع. أجبته أنه ليست لدىّ المهارات المطلوبة للكتابة. لا أمتلك البلاغة أو المحسنات البديعية المطلوبة. هنا قال لى. فليكن عمودك جديدا مثل «المصرى اليوم». فأنت رجل ذو خيال خصب ونشط. لن يضنيك أن تجد فكرة جديدة كل يوم. فكرة تمارس بها العصف الذهنى مع نفسك ومع القارئ.

■ ■ ■

اليوم لم يعد هناك مبرر لوجود عمود نيوتن. عاد سليمان جودة وحمدى رزق إلى جريدتهما. انضم إليهم محمد أمين والدكتور عمرو الشوبكى وعباس الطرابيلى وأسامة غريب ومكاوى سعيد. لم يعد هناك فقر في الأعمدة. إذن انتفى سبب وجود نيوتن. هو جاء لضرورة ولملء فراغ. فلماذا لايزال مستمرا في الكتابة؟ الإجابة ببساطة: لأنه تورط مع القارئ. اشتبك معه وارتبط به. أدمن عادة الظهور كل يوم. محاولا تقديم شىء ذى قيمة.

لا أتقاضى أجرا. ربما وجدت شيئا آخر يعوضنى. فالانشغال بالتفكير المستمر يبقى على شباب العقل. يباعد بين الإنسان وأمراض السن. مثل ألزهايمر وضعف الذاكرة وفقدان التركيز. هذا بالإضافة إلى أننى، ولأول مرة في حياتى، أجد لنفسى عملا ملزما يجب أن أؤديه كل صباح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف