الكورة والملاعب
محمد ريان
هذا الذي .. شيخ الحارة
شاهدت أكثر من حلقة من برنامج "شيخ الحارة".. استطعت أن أواصل الكثير من الحلقات والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة خاصة أن نسبة المشاهدة له طيبة نظراً لهذه الإثارة المتعمدة التي تقدمها بسمة وهي مذيعة البرنامج.
توقفت عند نوعية الأسئلة المحرجة المباشرة التي أطلقتها سيادتها علي ضيوفها مما ساعد علي جذب المشاهد الذي يهمه مثل هذه البرامج بعيداً عن البرامج الأخري النمطية المملة.
برنامج بسمة "شيخ الحارة" استضاف نوعيات عادية من أهل الفن الذين لم يلفتوا الأنظار باستثناء البعض منهم الذين أصابونا بالإحباط من إجابتهم الساذجة والهايفة مثل حلقة مدحت صالح الذي اعتز به والذي يسمع مني دائماً الانتقادات دون أن يغضب.. لذلك فإنه ساءني أن أراه بهذه الصورة الضعيفة من الإجابات غير المقنعة وعدم ذكره أي اسم إما خوفاً أو حفاظاً علي مشاعر زملائه.
ما ساءني هو استضافة بعض الممثلين الذين لا فائدة في مشاهدتهم وهم مجرد سد خانة وخلاص.
كذلك أسئلة بسمة وهبي التي أحياناً تسأل بقوة واستفاضة وأحياناً أخري تجيء أسئلتها باهتة مزعجة.. والأدهي أنها في كثير من الأحيان كانت تتحدث أكثر من الضيوف وتقاطعهم وتقوم أحياناً أخري بالرد علي بعض أسئلتها دون أن تدري.
"شيخ الحارة" برنامج فكرته جيدة لكن كيفية توظيف هذه الفكرة لحالة من التوهج والوعي هذا هو المفيد والأهم لذلك فإن علي بسمة وهبي أن تركز في أطروحاتها.. وأن تعي ما تقوله وأن تترك الضيف يأخذ حقه كاملاً في الإجابة خاصة أن ملامحها مريحة ولديها قبول علي الشاشة لكن للأسف هذا القبول يحتاج لمقومات وأدوات لتقويته.
المهم أن البرنامج استوقفني كثيراً لنوعية الأسئلة أولاً وثانياً لهؤلاء الضيوف "النص كم" الذين لا يهم الجمهور إن كان متزوجاً أم منفصلاً.. ولذلك بودي أن يركز المذيعون وأصحاب البرامج في فريق الإعداد ونوعية الحوار وأدواته التي لها عامل كبير في إحياء وتوهج مثل هذه البرامج الاستهلاكية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف