جميل كراس
القائد.. والجانب المفقود!
• نعم، قد تمر بحالة من الحزن أو المعاناة تطول أو تقصر، فالحياة بكل ما فيها من متاعب نعشقها ونحبها، وكذلك من خلال أفراحها أو أحزانها، لكن الأهم أن تستمر الحياة ولا تتوقف بكل ما فيها من متناقضات والمثل يقول: الحياة بلا متاعب أو مشاكل لا تبقي حياة، وهنا لا أنسي الظروف الصعبة والعصيبة التي مرت بي لدرجة أنها كانت أقوي من أن أتحملها، واستمرت معي لأكثر من عامين عزفت من خلالها عن كل شىء حتي دون أن أمارس هوايتي المفضلة في الكتابة، ولأن حالتي النفسية السيئة التي رافقتني في تلك الفترة لم تسمح بذلك بسبب الأزمة الصحية الخطيرة التي مرت بها زوجتي العزيزة وشريكة عمري وأم أبنائي الأطفال: مريم 10 سنوات، ويوسف 8 سنوات، وسارة 6 سنوات، من مرض السرطان الشرس، ولكن الله سبحانه وتعالي كان رحيما ورءوفا بحالى، وبعد أن منّ علي زوجتي بالشفاء التام. وهنا لا أنسي ما حييت كل من وقف بجانبي وعضدني خلال تلك الأزمة الخطيرة، وكذلك لابد أن أعترف بتلك »المعجزة« التي قامت بها السيدة العذراء القديسة مريم لزوجتي من خلال حلم لى، وأحمد الله بأن بركات وتشفعات العذراء مازالت تلاحقني فهي شفيعتي منذ نعومة أظافري وحتي آخر يوم من عمرى، ومازلت أردد: الحمد لله الذي أكرمني بنعمة الشفاء فهو وحده سبحانه وتعالي الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله ودرجة نقاء قلبه، وكما هو مذكور أيضا من خلال آيات القرآن الكريم »فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره«، صدق الله العظيم.
فما أجمل أن نكون دائما بين يدي الله ورحمته فهو الملك القدوس الذي يحيي ويميت، لذا أسجد لجلالته شاكرا نعمته وفضله في كل زمان أو أوان.
• العزيز جدا والمحبب إلي نفسي بصفة شخصية ذلك الرجل والوجه البشوش وصاحب الابتسامة العطرة »طارق رضوان« وأتذكر عندما تقابلت معه لأول مرة وجدت فيه حماسا منقطع النظير في عمله وتطلعاته إلي المستقبل ولم لا وهو يملك تلك المقومات وذات الشخصية البورسعيدية التي تتسم بالجدعنة من أبناء المدينة الحرة، وقد كانت البداية بالنسبة له مع عالم الصحافة أو مهنة البحث عن المتاعب مليئة بالمفاجآت التي اتسمت بالجرأة والقوة والحماس، وكذلك قوة الشخصية من خلال تحقيقاته المميزة والجريئة ولدرجة أن الكثير منها كان محفوفا بالمخاطر بعد أن أصر منذ بدايته علي اقتحام عش الدبابير وكشف مافيا التجار والمخدرات والدخول في العالم السري للذين يسطحون فوق القطارات وكذلك كشف النقاب عما يدور داخل أروقة ودهاليز حجرات الحجز بالأقسام في مخاطرة تحسب له ولدرجة أنه كان يتعرض للكثير من المتاعب من أجل إنجاز عمله بإتقان وهو العاشق له منذ صباه.. هذا بعض ما أذكره وليس الكل عن هذا الرجل الجميل الذي أصبح قائدا ورئيسا للصبوحة التي نتشرف جميعا بالانتماء إليها، ولذا أتقدم له بخالص التهنئة متمنيا له النجاح والتوفيق في مهمته الجديدة كقائد لكتيبة »مجلة صباح الخير« وأنتظر منه الكثير.•